إعتبرت رئيسة المجلس الوطني المجري كاتالين سزيلي الجزائر "شريكا أساسيا" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وخلال مغادرتها أرض الوطن بعد الزيارة الرسمية التي قامت بها رفقة وفد برلماني مجري أكدت سزيلي في تصريح للصحافة أمس الأول بمطار هواري بومدين الدولي أن زيارتها للجزائر كانت "جد مهمة" وستمكن من إعطاء "دفع جديد" للعلاقات الثنائية للبلدين. فقد مكنت هذه الزيارة --حسبما أفادت به-- من توطيد أواصر العلاقات في مجال الإستثمار على الصعيد البرلماني والإقتصادي والتربوي والثقافي. فعلى الصعيد البرلماني فقد تم تنصيب مجموعة الصداقة بين الجزائر والمجر التي أشرف عليها رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري والتي ستمكن --حسب ضيفة الجزائر-- من المتابعة المستمرة لمجال التعاون بين البلدين إضافة إلى منح المزيد من فرص التعاون بين الجانبين. ومكنت زيارة سزيلي للجزائر من التطرق إلى عدة مسائل ذات طابع إقتصادي في مجال الطاقة وكذا في المجال الفلاحي منها إنجاز برنامج تنموي إقتصادي يشمل تربية المواشي وتسيير المياه وإستعمال التقنيات المتطورة للتسيير الأنجع لهذه المادة الحيوية. كما كشفت رئيسة المجلس الوطني المجري عن مشروع تعاون بين البليدن في المجال التربوي من خلال توقيع إتفاق لتطبيق مخطط عمل في هذا المجال سيمتد إلى غاية 2011.