أعلن السيد علي فضيل مدير جريدة "الشروق" اليومي عن تأسيس مركز الشروق للأبحاث والدراسات الذي عين على رأسه الدكتور أمين الزاوي المدير العام السابق للمكتبة الوطنية، وسيجمع المركز أكبر صناع الثقافة والعلم في العالم العربي، لانجاز دراسات حول واقع الوطن العربي للدفع بعجلة التنمية من خلال القيام بمسوحات اجتماعية تخص أهم القضايا. وأكد الدكتور أمين الزاوي في ندوة صحفية عقدتها "الشروق" للإعلان عن هذا المولود الجديد بدار الصحافة بالقبة أمس أن مركز الأبحاث والدراسات سيعمل على إجراء بحوث ميدانية حول الواقع المعيش من خلال انجاز مسوحات معمقة لتسليط الضوء على الواقع تقدم لأصحاب القرار، مشيرا إلى أن "غياب مثل هذه الدراسات يبقى من الأسباب الرئيسية التي تعيق التنمية في الوطن العربي" . وأضاف المتحدث أن هذا المركز سيكون منبر إشعاع ثقافي للنخبة المثقفة أو ما يعرف بطبقة "الأنتيلجنسيا" في العالم العربي، حيث سيجمع أهم صناع الثقافة والعلم في إفريقيا والعالم، معلنا في هذا السياق أن المركز سوف يطلق جائزة الشروق للإبداع العربي سنويا والتي تخص ميادين الرواية، القصة، والدراسات المختلفة بإشراف مجموعة من الكتاب والشعراء الكبار المعروفين في العالم العربي وأسماء لها ثقل وتمثل مرجعية في الحقل الثقافي والعلمي العربي. كما أفاد السيد الزاوي أن المركز له شراكة مع عدة أطراف فاعلة بالجامعات، مراكز البحث وكذا الوزارات والمعهد العربي للترجمة الذين يعتبرون شركاء أساسيين ويراهن عليهم كثيرا في إنجاح مبادرته. وسيعمل مركز الشروق للأبحاث والدراسات على إصدار مجموعة من المنشورات تتضمن معلومات مهمة وتخصيص دورية شهرية تتطرق لترجمة بعض الأعمال الجزائرية مما سيساهم في دفع الثقافة الجزائرية وترقيتها أكثر والتعريف بها في الخارج. وفي حديثه عن أهداف هذا المركز، أشار السيد الزاوي إلى سعيه لتأسيس مكتبة مختصة في مجالات الإعلام والاتصال والدبلوماسية ستكون بمثابة مكتبة بحث وليس مكتبة عمومية لتعويض النقص الذي نعاني منه حاليا لا سيما في مجال العثور على دراسات متخصصة في الميادين المذكورة في الوقت الذي تفتقد فيه مراكز توثيق متخصصة مواضيع عن الدبلوماسية والإعلام والاتصال. وذكر المتحدث أن المركز له عدة اتصالات حاليا مع جامعات معروفة على المستوى العالمي والتي عبرت، حسبه، عن استعدادها الكامل للتبرع بجزء من وثائقها الافتراضية في هذه المجالات. من جهته؛ عبر السيد علي فوضيل المدير العام لجريدة الشروق اليومي عن تفاؤله بالنتائج التي سيحققها مركز الأبحاث والدراسات الذي سيجري دراسات عميقة عن واقعنا الاجتماعي المعاش ويتطرق لهموم المجتمع حسب المتحدث الذي اعتبر هذا المركز منارة حقيقية لإثارة العديد من القضايا الحساسة.