أطلق مدير عام جريدة "الشروق اليومي"المدير الأسبق للمكتبة الوطنية أمين الزاوي أمس، مشروع مركز الشروق اليومي للدراسات الإستراتيجية في انتظار تدشين مقره الأيام القادمة، حيث سيشرف على إدارة هذا المركز الذي يعني بالبحث في مختلف المجالات العلمية والفكرية. وحسب ما صرح به صاحب المشروع علي فضيل في الندوة الصحفية التي نشطها رفقة أمين الزاوي أمس بمركز الصحافة بالقبة، فإن التأسيس لمثل هذا المركز أصبح يشكل ضرورة ملحة بالنظر إلى الكفاءات الفكرية والعلمية التي تتوفر عليها الجزائر بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص، والتي لا تلقى العناية الكافية من طرف صناع القرار، حيث سيعمل المركز على تشجيع هذه الكفاءات واحتوائها، تحت مسعى واحد وهو خدمة العلم والمعرفة، بالاعتماد على مناهج علمية، ومعايير البحث العلمي العالمية السائدة في مراكز البحث الاستراتيجي في الدول المتقدمة، كما سيستقطب المركز حسب مدير جريدة الشروق اليومي، ثلة من الأساتذة والباحثين الجزائريين المغتربين ومختصين من العالم العربي، ويبرمج ملتقيات وندوات من خلال التعاقد مع المؤسسات والأفراد الفاعلين في الشأن الفكري والعلمي. ومن جهته أكد أمين الزاوي المشرف العام على مركز "الشروق" للدراسات للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، أن المركز مستقل عن أية جهة، ولن يخضع لأي إيديولوجية أو سياسة وأن السلطة الوحيدة التي ستحكمه هي سلطة العلم والكفاءة، لأنه سيكون مفتوحا لكل المثقفين على اختلاف وتنوع اختصاصاتهم، من خلال مجلس علمي توجيهي يتولى ذلك. وأوضح الزاوي في سياق آخر أن مركز الدراسات والأبحاث الإستراتيجية، سيعمل بالتنسيق مع مختلف المؤسسات التي تعنى بالبحث العلمي في مقدمتها وزارة التعليم العالي، كذلك الوزارة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي، كما أنه سيكون بمثابة حلقة وصل بين الباحثين الجامعيين من جهة وأهل الثقافة من جهة أخرى، ويقوم بإعداد دليل للباحثين في مختلف المجالات التي يشتغل بتطويرها المركز، وكذا ربطهم بمختلف مراكز البحث في العالم العربي وأوربا. ويولي مركز "الشروق" للدراسات والأبحاث الإستراتيجية أهمية قصوى للإعلام والجانب السياسي، حيث سيؤسس مكتبة متخصصة في الإعلام والاتصال والدبلوماسية، إلى جانب اهتمامه بالأدب، حيث سيطلق المركز جائزة "الشروق" للرواية والقصة والدراسات التي ستشرف عليها نخبة من المفكرين والأدباء الجزائريين والعرب في مقدمتهم المفكر المصري حسن حنفي، سعد يوسف، الشاعر اللبناني أدونيس وعبد المعطي الحجازي.