جلسة اطلاق مركز الشروق للدراسات و الابحاث أعلن السيد علي فضيل،الأربعاء،رسميا، عن تأسيس مركز "الشروق" للدراسات والأبحاث، تفعيلا للمشهد الثقافي والفكري والعلمي في الجزائر والوطن العربي، وتشكل هذه المبادرة "رهانا حقيقيا ستسعى الجريدة الأولى في الوطن العربي إلى كسبه بموجب أهدافه النبيلة". * * * علي فضيل: المركز سيساهم في فهم التحولات التي يعرفها العالم * * أمين الزاوي: شرعنا في وضع دليل ينسق بين مراكز البحث الجزائرية والعربية * * أوضح السيد علي فضيل، في الكلمة التي ألقاها أمس بمناسبة الإعلان عن تأسيس مركز "الشروق" للدراسات والأبحاث، بأن هذا الأخير يراد له أن يكون "فضاء كبيرا للإبداع، وتوسيع الرؤى العلمية والبحثية في الجزائر، للمساهمة في فهم التحولات التي يعرفها العالم، بالموازاة مع الانعطافات المهمة جدا والحساسة على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي". * كما تحدث مدير عام "الشروق" عن عزم المركز على احتضان التجارب الجديدة، مثل القيام بقياسات للرأي العام، وهو ما اعتبره "نوع من النشاطات التي لا تلقى الدعم من قبل السلطات، كما أنها تشكل لدى بعض الأنظمة العربية حرجا لاعتمادها على رأي الشارع في المستجدات التي تعرفها المنطقة العربية". * من جهته، استعرض الدكتور أمين الزاوي، المشرف العام على المركز، أهداف المشروع، و ذكر بأنه "سيكون بالدرجة الأولى حلقة وصل بين الجامعيين من جهة، ومراكز البحث الموجودة في الجزائر، على قلتها، وتلك الموجودة في الخارج من جهة أخرى". * كما أخبر الزاوي إلى أن "المركز شرع في وضع دليل ينسق بين مراكز البحث الجزائرية والعربية"، مشيرا إلى أنه "سيتولى إصدار مجموعة هامة من المنشورات ترتكز على ترجمة الأعمال الأدبية والفكرية والعلمية، كما سينشئ مكتبة متخصصة في الإعلام والاتصال والدبلوماسية، إضافة لمبادرة جامعات إلى التبرع بمكتباتها الافتراضية، بإصدارات ستكون تحت تصرف زوار المركز". * كما تحدث الزاوي عن إطلاق المركز جائزة للإبداع العربي في الرواية والقصة والدراسات، ستتشكل لجنة تحكيمها من مجموعة هامة من القامات الأدبية والفكرية العربية كسعدي يوسف وأدونيس وعبد المعطي حجازي وحسن حنفي. * وكانت الندوة، التي احتضنتها قاعة محاضرات دار الصحافة بالقبة، فرصة لإبداء الرأي في مبادرة "الشروق"، فوصفها الدكتور بن بريكة ب"الحدث الكبير"، مشيدا بالأهمية التي يكتسيها مثل هذا المركز في الجزائر والوطن العربي. * من جهتها أشادت الدكتورة إنعام بيوض، مديرة المعهد العربي للترجمة، بالمولود الجديد، واعتبرت بأن "الشروق" جريدة تسعى دائما إلى الاحترافية، متمنية أن يدعم المركز الترجمة في الجزائر. * أما الأستاذ عبد الحميد مهري فثمن بعث هذا المركز، ودعا إلى اقتفاء أثر "الشروق"، بموجب أن مبادرتها "لن تنجح وحدها في تلبية التطلعات". تصوير: احميدة./يونس أوبعيش