* email * facebook * twitter * linkedin قال الشاعر وممثل اتحاد الكتاب الجزائريين، بعين وسارة، الأستاذ الجامعي عزوز عقيل، ل«المساء"، إن عودة صالون بيازيد عقيل الثقافي للمرة الثانية إلى نشاطاته المعهودة، تسلحت بروح التحدي، ولم تشمل فقط روح المنظم، بل كافة أعضائه الذين كلهم عزم على أن تكون النشاطات هذه المرة مختلفة تماما على ما هو سائد. أضاف عزوز أنه إلى حد الساعة، وفي فترة وجيزة، عقد الصالون أربع جلسات، خصصت الجلسة الأولى لأدب السجون، وكان ضيف الصالون الناشط الحقوقي والكاتب غول الحفناوي، وقد تم التطرق لمفهوم أدب السجون ودوره في إثراء الحراك الأدبي عالميا وليس محليا فقط، كما تم من خلالها، تكريم المبدع غول الحفناوي عن روايته "هلوسة سجين". أما الجلسة الثانية، فكانت مخصصة لأدب السيرة وأدب الرحلة، وكانا ضيفا العدد الثاني كل من الأديب الحاج بونيف والشاعر أحمد بهناس. وقد فتحت الجلسة بمداخلة للأستاذ إسماعيل دراجي حول أدب الرحلة، أما المداخلة الثانية فكانت للدكتور حميد غانم حول أدب السيرة، ليفتح المجال للأديبين أحمد بهناس، من أجل الحديث عن تجربته من خلال كتابه "نبض الروح"، وبونيف الحاج من خلال كتابه "رحلتي إلى البقاع المقدسة"، ليتم فتح باب النقاش، قبل أن يتم تكريم المبدعين. توقف عزوز عند المفاجأة التي ميزت الجلسة الثالثة للصالون، والمتمثلة في زيارة أعضاء أمانة اتحاد الكتاب الجزائريين لبيته، بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، تم إثر ذلك عقد جلسة لأعضاء الأمانة، قال عنها عزوز، إنها كانت صاروخية، مضيفا أنه تداول على المنصة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين السيد يوسف شقرة، وكل من نور الدين لعراجي، حسن خراط، وجيزة، علاوة وهبي ونور الدين طيبي، ثم تداول على المنصة أعضاء الأمانة، الدكتور عيسى مروك، والدكتور طارق ثابت وجمال بن خليفة، وبعد حديثهم عن تجربة الصالون وتجربة الشاعر عزوز عقيل، كُرّم الشاعر من طرف الأمانة الوطنية، ليتم تكريمهم واحدا واحدا من طرف عزوز شخصيا، ردا لهذه اللفتة الطيبة فعلا. أشار عزوز إلى تخصيص موضوع الجلسة الرابعة، لأدب المقامة، وكان ضيف الجلسة الأستاذ مصطفى بن عطاء الله. وقبل أن يقوم بسرد تجربته في كتابة "المقامة"، قدم الأستاذ مويسي بن يوسف مداخلة، تناول فيها معظم الجوانب المتعلقة بهذا الفن الأدبي، ليقوم أعضاء الصالون بتكريم ضيف الصالون. وقد حضر الجلسة كل من قرزو بوبكر وعزوز عقيل والحاج بونيق ولوقيل عيسى وأخضر أحمد. للإشارة، صدرت لعزوز عقيل، ابن عين وسارة، العديد من الدواوين، من بينها "مناديل العشق" و«الأفعى"، كما ظفر بجوائز عديدة، منها المرتبة الأولى في مسابقة "القلم الحر" لأكثر من مرة، إضافة إلى مشاركته في الكثير من الملتقيات التي تجاوز عددها 150، وساهم الشاعر بقلمه في كتابة عدد كبير من المقالات الأدبية والصحفية، وأجرى الكثير من الحوارات الأدبية مع أسماء وطنية وأخرى عربية، كما اشتغل صحفيا مع العديد من الجرائد والمجلات الوطنية. بادر الشاعر عزوز عقيل إلى تأسيس العديد من الأندية الأدبية والثقافية، ويعتبر أول مؤسس للحركة الإبداعية الوسارية. كما بادر إلى تأسيس نادي وسارة للإبداع الأدبي الذي عرف عدة أنشطة ثقافية وأدبية، ثم قام مع مجموعة من الأدباء بتأسيس "أول رابطة معنوية فريدة من نوعها، عبارة عن رابطة تربطها ببعضها علاقات أدبية معنوية بعيدة عن الجو الخانق للطابوهات الإدارية". وساهم أيضا في تأسيس العديد من الجمعيات الثقافية التي لم يكتب لها النجاح، وتم اختياره كرئيس شرفي لعدد كثير من الجمعيات، ثم بادر إلى تأسيس صالون "بايزيد عقيل" الثقافي في بيته، والذي يعتبر خطوة أخرى من نجاحات الشاعر، بحيث عرف الصالون رواجا إبداعيا على كافة المستويات.