* email * facebook * twitter * linkedin فوز ثمين حققته مولودية وهران على حساب ضيفها شباب قسنطينة بهدف يتيم من توقيع منصوري في الد 51 من ضربة جزاء، ويعد هذا الفوز، الثاني الذي تحققه المولودية داخل قواعدها في بداية البطولة الاحترافية الأولى لهذا الموسم، بعد الأول ضد اتحاد سيدي بلعباس. جاء فوز أول أمس، تنفيذا لإصرار المدرب شريف الوزاني سي الطاهر الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب "أحمد زبانة"، وأمام الجماهير الحمراوية التي بدأت تعود إلى المدرجات، بعدما لاحظ تحسن أداء المجموعة فرديا وجماعيا في امتحان الجولة الماضية أمام وفاق سطيف، لذلك عمد إلى تجديد الثقة في نفس التشكيلة باستثناء تغيير واحد فقط أدخله عليها، ومس حراسة المرمى بإقحام الحارس معزوزي، مكان ليتيم المعاقب. وإذا كان شريف الوزاني، برر أداء مجموعته المتوسط، كونها بداية البطولة، ولم تحصل بعد على "الأوتوماتيزم" اللازم، إلا أنه وقف مطولا عند الفوز الذي اعتبره محفزا جدا لمزيد من العمل، لجلب نتائج إيجابية أخرى في قادم الجولات، وشكر أشباله على الجهود المبذولة فوق المستطيل الأخضر، والتي قال عنها بأنها غطت على النقص في الأداء الذي كان يلاحظ بين فترة وأخرى، والذي مكن شباب قسنطينة من مسك زمام الأمور خاصة في الشوط الثاني، التي ضيع فيها فرصا أكيدة بواسطة عبيد في الد65، وبلقاسمي في الد75، وخصوصا في الد84 التي أخرج فيها المدافع الوهراني فوغلول الكرة من على خط المرمى، بعد خروج عشوائي من زميله الحارس معزوزي، وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمقابلة التي أهدر فيها يطو كرة التعديل، بعدما اصطدمت كرته الرأسية بالقائم الأيسر لمرمى المولودية الوهرانية. غير أن عزيمة الوهرانيين، كانت أكبر في مقارعة شباب قسنطينة الذي قدم مصرا على تأكيد صحوته، حيث استطاع الشاب قرتيل بسرعته، وتوغلاته الذكية التي أهدر بها هدفا في الد66، من جلب ضربة جزاء صحيحة حولها صانع الألعاب منصوري إلى هدف في الد51 ،حرر بها الجماهير الوفية التي انتقلت بكثافة لتناصر التشكيلة، وكذلك لتظهر ولاءها لمن تحب، مادام أن مولودية وهران لازالت لم توضع على أسس صحيحة إداريا على وجه الخصوص. ولقد كان هذا الهدف، مشجّعا ل«الحمراوة" للاستماتة على مكسبهم، خاصة بعد العودة اللافتة للضيوف، بفعل التبديلات التي أجراها المدرب دونيس لافان بإقحامه للثنائي عبيد وبالغ، حيث ضغطوا بقوة، وشددوا الخناق على منطقة المولودية، حيث ما كانت الكرة لتغادرها لفينة حتى تعاد إليها، ولحسن حظ "الحمراوة"، أن شبح التعادل الذي ظل يحوم حول مرمى الحارس الحمراوي معزوزي طيلة الشوط الثاني لم يتجسد ، ما سمح لهم القفز إلى الريادة بالشراكة مع ثلاثة أندية أخرى. شريف الوزاني: المهم أننا حققنا النقاط الثلاث التي كانت تهمنا ظهر المدرب شريف الوزاني سعيدا جدا بالفوز على شباب قسنطينة، مبررا بعض التراجع في أداء فريقه بتعب سفرية سطيف، لكنه لم يخف تفاؤله بفريقه في الجولات القادمة، حيث قال: "الفوز كان صعبا أمام شباب قسنطينة القوي، الذي دشن انطلاقته الحقيقية أمام المحرق البحريني، صحيح أننا كنا خارج الإطار في الشوط الأول، حيث ارتكبنا أخطاء، لكن هناك إيجابيات، حيث ضيعنا فرصا رغم محاولات المنافس غلق المنافذ أمامنا، وتركنا مساحات في الشوط الثاني استغلها لاعبو قسنطينة للضغط علينا، وأهدر من جانبه فرصا بواسطة الكرات الثابتة. في الشوط الثاني طلبنا من لاعبينا رفع ريتم اللعب، كما صححنا أخطاءنا بالتضييق على مصادر قوة الفريق الخصم الذي يتوفر على لاعبين جيدين ، وأؤكد أننا سنلعب باستراتيجية مقابلة بمقابلة، ومثل هذه الانتصارات ستعزز الثقة داخل المجموعة، التي ستتحلى بنفس الذهنية الجماعية في المقابلات القادمة، فنحن في الطريق الصحيح لتحقيق أولى أهدافنا، وهو بلوغ رصيد أولي من النقاط ب37 نقطة". لافان: خاننا الحظ في الأوقات الحاسمة برر دونيس لافان، مدرب شباب قسنيطنة، فشل فريقه في انتزاع نتيجة إيجابية من أمام فريق مولودية وهران، بسوء الحظ في بعض الأوقات الحاسمة، وتحسر كثيرا على تضييع مهاجميه لفرص هامة في الشوط الثاني، وأتم: "لقد كان بإمكاننا الخروج بنتيجة ايجابية من اللقاء، لو حالف الحظ أشبالي، كنا نستحق على الأقل تعديل النتيجة بالنظر للفرص السانحة الضائعة، ولم نوفق في استغلال بعض الوضعيات، ورغم تلقينا الهدف من ضربة جزاء، لم يمكن تفاديها، إلا أننا عدنا، وضغطنا على المولودية في منطقتها في الشوط الثاني، وكذلك يجب أن أعترف بأننا اصطدمنا بفريق عازم على الفوز، وحقق ذلك ،فما علينا سوى مواصلة العمل، والاستعداد للمقابلات القادمة التي تنتظرنا في مختلف الجبهات التي ننافس فيها".