* email * facebook * twitter * linkedin أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أن ربح رهان النوعية بكل مقاييسها يعد من الأهداف الكبرى المراد تحقيقها من خلال إنجاح المسار التحضيري والتطويري لمختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن هذه الأهداف تتوافق مع مصلحة الجزائر وعزة شعبها «والتي تقتضي، بأن يعمل أبناؤها المخلصون على أن تبقى دوما وإلى الأبد، ثابتة الأقدام راسخة القيم، حافظة لوحدتها وصائنة لسيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها». وقال نائب وزير الدفاع الوطني في اليوم الرابع من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، أول أمس، إن تحقيق ذلك يقتضي بالضرورة «تحلّي قواتنا المسلّحة بكل موجبات الحرص وبكل عوامل اليقظة وبكل مستلزمات الحذر والفطنة والانتباه». وحسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد شدد الفريق قايد صالح، خلال اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية والمديرين الجهويين، على أن هذا المسار التحضيري «أصبح متطلبا لازما يستوجبه التماشي السليم مع مقتضيات الوتيرة المتسارعة والحثيثة، التي أصبح يتبعها اليوم الجيش الوطني الشعبي بكل وعي وإدراك»، مضيفا أن «هذا المسار المشروع والطموح بات حتمية لا مناص منها في سبيل مضاهاة ومجاراة وتيرة التطور المتسارع الذي تعرفه الجيوش المتقدمة في عصرنا الحاضر». وقال الفريق في هذا الصدد «إننا نسعى من وراء هذا الحرص المخلص والمتفاني، إلى مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته، بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته». وإذ شدد على «أهمية تضافر الجهود وتناسق الأعمال وتكاملها، أسوة بالأسلاف الميامين»، أكد نائب وزير الدفاع الوطني أن ذلك هو «المسلك الأنجع المؤدي إلى توجيه القوى وتجميعها لتصب بكاملها في جهد رئيسي واحد وذلكم هو الهدف الأسمى الذي نعمل على بلوغه بصفة أكيدة». واستطرد قائلا في نفس السياق، أن ذلك «يستوجب بالضرورة تفرد أفراد الجيش الوطني الشعبي بصفات الإخلاص والتفاني وتشبّعهم بشيم الوفاء وحب الوطن، أسوة بأسلافهم الميامين الذين تمسكوا بأرضهم وبكل ما تمثله هذه الأرض الطيبة من موروث حضاري وثقافي دافق وثري ومن رصيد تاريخي وطني عميق ومجيد واستطاعوا بذلك أن يسمعوا صوت الحق ويعتلوا صهوة العز والمجد ويرتقوا ببلادهم الجزائر إلى مصاف الأوطان التي وضعت بصمتها عن جدارة على صفحات التاريخ الإنساني وخلدت في أذهان البشرية، ما يتميز به الشعب الجزائري من روح الإيثار والتضحية والإقدام». وقام الفريق قايد صالح، خلال اليوم الرابع من الزيار بتفتيش بعض وحدات الناحية وترؤس اجتماع عمل مع أركان الناحية ومسؤولي المصالح الأمنية، وبمدخل مقر قيادة الناحية وبمعية اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، ترحم الفريق قايد صالح على روح الشهيد البطل شيحاني بشير، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب ترحما على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار، ليترأس بعد ذلك اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية والمديرين الجهويين، استمع خلاله إلى عرض شامل حول إقليم الاختصاص قدمه قائد الناحية.