* email * facebook * twitter * linkedin يواجه فريق شبيبة القبائل، اليوم، نادي حوريا كوناكري الغيني، في مباراة إياب الدور الثاني من رابطة أبطال إفريقيا في مباراة لن تكون سهلة بالنسبة للكناري، الذي فاز بهدفين مقابل صفر في مباراة الذهاب، والذي توعده الغينيون بالجحيم في بلدهم، وقد سافر نادي شبيبة القبائل يوم الجمعة الماضي صباحا باتجاه غينيا، بمعنويات منحطة، بعد الهزيمة في عقر دارهم أمام شباب بلوزداد يوم الثلاثاء الماضي، بثلاثية كاملة، وكل الأحداث التي عرفها الملعب، والعقوبة التي سلطت على النادي من قبل لجنة الانضباط. قال مدرب الفريق الفرنسي، هوبير فيلود، في تصريحات تليفزيونية، بأن فريقه سيكون أمام محطة مهمة وصعبة جدا "هذه المباراة ستكون صعبة للغاية، وطبيعة هذه المباريات تكون ساخنة بالإضافة إلى أنها بمثابة الطريق صوب دور المجموعات، وبالتالي سنسعى بكل ما أوتينا من قوة للعودة بنتيجة إيجابية"، وأضاف: "بالنسبة لنا نتطلع للمحافظة على النتيجة الإيجابية التي سجلناها في لقاء الذهاب، مباراة الإياب لن تكون سهلة، خاصة أن منافسنا سيقدم كل ما لديه للظفر بتأشيرة التأهل".وعبر فيلود عن أسفه الشديد بسبب الأحداث التي عاشها ملعب أول نوفمبر في المباراة الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى ضد شباب بلوزداد، بعد انهزام فريقه بثلاثية كاملة أمام أنصاره، مؤكدا أنه، على أنصار الشبيبة التعقل والوقوف خلف الفريق: "نتفهم غضب أنصارنا، لكن لا يجب أن نتجاوز الحدود، نعلم أن مجموعة صغيرة من قامت بأعمال الشغب، ولكن الجميع دفع الثمن للأسف". وفيما يتعلق بالعقوبة التي سلطت على النادي، من قبل لجنة الانضباط، بحرمان الشبيبة من اللعب أمام أنصارها أربع مباريات كاملة، ستتقدم إدارة الفريق، بالطعن في هذه العقوبة، حسبما علم من الإدارة، حيث أشار عضو هيئة دفاع الفريق، المحامي دكال سفيان: "نحن واعون بهذه العقوبة المخففة ومرتاحون بعض الشيء لتفادي الأسوأ، ولكننا سنطعن في هذا الحكم، لأن الفريق لم يكن مسؤولا، وإنما كان ضحية الأحداث التي جرت خلال هذا المباراة"، كما استدل ذات المحامي بتصريحات المدير العام لشباب بلوزداد، السيد سعيد عليق، عقب المباراة، والذي اعترف أن هذه الأحداث "كانت من صنع ثلة من المناصرين الذين يشوهون صورة شبيبة القبائل"، وأن "المباراة تميزت بروح رياضية عالية". واسترسل يقول إن اجتياح المناصرين لأرضية الملعب في الدقيقة 81 من عمر المباراة إثر تسجيل شباب بلوزداد للهدف 3، "كان بإمكانه أن يتسبب في خسائر بشرية بل ويلحق أضرارا جسيمة بالنادي، والفريق ككل وبكرة القدم الجزائرية عموما"، مذكرا بالمأساة التي وقعت سنة 2014 والتي راح ضحيتها ألبير إيبوسي. وستقدم شبيبة القبائل التي خسرت المباراة والملزمة بدفع غرامة مالية قدرها 200.000 دج، إضافة إلى حرمانها من حصتها من حقوق بث المقابلة اليوم، الطعن لدى الفدرالية الجزائرية لكرة القدم "على أمل تخفيف العقوب"، كما أنها ستودع شكوى "ضد الأشخاص الذين ستحدد عناصر الأمن هويتهم". وقد حدد إلى حد الساعة 4 أشخاص على أنهم "مخربون" تم توقيفهم إضافة إلى آخرين "بتهمة المناوشات مع قوات الامن خلال اجتياحهم أرضية الملعب"، وأضاف المحامي قائلا، "سنتابع قضائيا أولئك الذين تم التأكد من مشاركتهم في عملية التخريب فقط". وأكدت مصادر مقربة من النادي من جهة أخرى، أن "الواقعة كان مخطط لها عقب الإجراءات المتخذة عشية اللقاء من قبل رئيس النادي، شريف ملال، ضد نحو أربعين عونا من النادي يعملون على مستوى الملعب يشتبه في تورطهم في عمليات اختلاس أموال التذاكر". =======