ستطعن شبيبة القبائل في العقوبة التي فرضتها عليها لجنة التأديب لرابطة كرة القدم للمحترفين على إثر الأحداث التي سجلت يوم الثلاثاء المنصرم خلال المباراة التي جمعتها بشباب بلوزداد لحساب الجولة الخامسة للرابطة الأولى بملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، حسبما علم اليوم الجمعة من إدارة الفريق. وأشار عضو هيئة دفاع الفريق، المحامي دكال سفيان "نحن واعون بهذه العقوبة المخففة ومرتاحون بعض الشيء لتفادي الأسوأ، ولكننا سنطعن في هذا الحكم لأن الفريق لم يكن مسؤولا وإنما ضحية الأحداث التي جرت خلال هذه المباراة". كما استدل ذات المحامي بتصريحات المدير العام لشباب بلوزداد، سعيد عليق، عقب المباراة، والذي اعترف أن هذه الأحداث "كانت من صنع ثلة من المناصرين الذين يشوهون صورة شبيبة القبائل"، وأن "المباراة تميزت بروح رياضية عالية". واسترسل يقول أن اجتياح المناصرين لأرضية الملعب في الدقيقة 81 من عمر المباراة إثر تسجيل شباب بلوزداد للهدف 3 "كان بإمكانه أن يتسبب في خسائر بشرية بل ويلحق أضرارا جسيمة بالنادي، والفريق ككل وكرة القدم الجزائرية عموما"، مذكرا بالمأساة التي وقعت سنة 2014 والتي راح ضحيتها ألبير إيبوسي. هذا وستقدم شبيبة القبائل التي خسرت المباراة والملزمة بدفع غرامة مالية قدرها 200.000 دج إضافة إلى حرمانها من حصتها من حقوق بث المباراة، يوم الأحد المقبل، الطعن لدى الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم "على أمل تخفيف العقوبة"، كما أنها ستودع شكوى "ضد الأشخاص الذين ستحدد عناصر الأمن هويتهم". وقد حدد إلى حد الساعة 4 أشخاص على أنهم "مخربين" تم توقيفهم إضافة إلى آخرين "بتهمة المناوشات مع قوات الأمن خلال اجتياحهم لأرضية الملعب". وأضاف المحامي قائلا، "سنتابع قضائيا أولئك الذين تم التأكد من مشاركتهم في عملية التخريب فقط". وأكدت مصادر مقربة من النادي، من جهة أخرى، أن "الواقعة كان مخطط لها عقب الإجراءات المتخذة عشية اللقاء من قبل رئيس النادي، شريف ملال، ضد نحو أربعين عونا من النادي يعملون على مستوى الملعب يشتبه تورطهم في عمليات باختلاس أموال التذاكر".