سيعرف صالون كتاب الشباب لمدينة فالانس داجين الفرنسية تنظيم معرض لصور فوتوغرافية لأجيال من الصحراويين الذين عانوا من اللجوء والعيش في الشتات على مدار يومين تحت شعار "صحراويون: منفيو الرمال". ويقدم هذا المعرض الذي ستفتتح فعالياته السبت القادم شهادة حية عن الواقع المعاش للأطفال الصحراويين في مخيمات اللاجئين حيث سيتم عرض صور فوتوغرافية تم التقاطها سنة 2007 من طرف المصور الفرنسي موريس كوكيل الذي قام بإعداد ربورتاجات فوتوغرافية عبر عدة دول سيما ألبانيا وهايتي وكوبا وبرمانيا. ولدى تطرقه لمضمون عمله الإعلامي ذكر المصور الفرنسي بأنه في سنة 1975 تنازل الإسبان عن الصحراء الغربية ليتركوها بين أيدي المغرب وموريتانيا" مجبرين الشعب الصحراوي "الذي يحلم بالاستقلال" على "الهجرة نحو المخيمات الواقعة في الجنوب الجزائري. وأضاف أنه في سنة 1991 "برز أمل مع وقف إطلاق النار والوعد الذي قطع بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وهو الوعد الذي لم يتم الوفاء به". وروى المصور الذي توجه إلى مخيم اللاجئين الصحراويين بمدينة الداخلة في إطار رحلة إنسانية" أن رحلته لمخيم اللاجئين لم تكن "وجهة سياحية بالمعنى البحت للكلمة" مشيرا إلى أن هذه الزيارة سمحت له "باكتشاف كوكب آخر" جعله يطرح "السؤال الأساسي التالي : كيف يمكن لرجال ونساء العيش في هذا المكان لمدة 33 سنة" معربا عن أمله في أن "تتحسن الأوضاع يوما ما". ولدى تطرقه إلى مواضيع ربورتاجه قال موريس كوكيل أنه كان يريد في بادئ الأمر إنجاز بورتريهات لصحراويين "يناهز سنهم عمر النزاع ولكنه اقتنع بضرورة توسيع موضوع الروبورتاج بعد ما طلب من الصحراويين "ماهي الأشياء التي سيحملونها في حالة مغادرتهم المخيم في الحين" مؤكدا أن الأجوبة التي تلقاها "تنوعت بين الرمز والمادة والتي يمكن اكتشافها في المعرض".