* email * facebook * twitter * linkedin جدد أصحاب مؤسسات جمع النفايات المنزلية والمتعاقدون مع بلدية وهران، إضرابهم عن العمل للمرة الخامسة على التوالي، خلال السنة الجارية؛ ما تسبب في إغراق شوارع المدينة بالكامل في النفايات المنزلية، خاصة وسط المدينة وشوارعها الكبرى وأحياءها، التي خرج بعض سكانها للمطالبة بتدخل الوالي، وحل المشكل الذي ساهم في غبن المواطنين. تشهد شوارع مدينة وهران والأحياء الشعبية الكبرى وعدة محاور طرقات هامة، انتشارا كبيرا للنفايات المنزلية التي لم يتم رفعها منذ أكثر من 3 أيام كاملة؛ جراء الإضراب الذي يشنه أصحاب مؤسسات جمع النفايات المنزلية، الذين التحق بهم عدد كبير من ملاك الشاحنات، المطالَبين بتسوية وضعيتهم المالية العالقة لدى مصالح بلدية وهران. وحسب ممثلي المضربين، فإن مصالح بلدية وهران ممثلة في قسم النظافة والتطهير، لم تلتزم بدفع المستحقات المالية العالقة منذ أشهر، بما فيها المستحقات المالية لسنتي 2014 و2015، والتي لم تتم تسويتها إلى غاية اليوم. وأكد أصحاب المؤسسات الخاصة أنهم يقومون بعملهم وفق دفتر الشروط الجديد، وضمن متابعة من طرف مصالح البلدية. وبالمقابل، لا يتلقون المستحقات الشهرية التي يُفترض، حسب دفتر الشروط، أن تسدَّد كل شهر. وأضاف متحدث عنهم أن أصحاب المؤسسات تنازلوا لأكثر من مرة عن المطالبة بمستحقاتهم لدى البلدية التي تتخبط في مشاكل مالية، لكن بالمقابل، لم تلتزم البلدية من جانبها، بدفع المستحقات المتفق عليه، مضيفا أن الإضراب الأخير الذي قام به أصحاب المؤسسات الخاصة، سُجل منذ شهرين، واتُّفق على تسديد جزء من المستحقات خلال الشهر الجاري، غير أنه باقتراب نهاية الشهر، لم يتم تحويل الأموال لصالح أصحاب المؤسسات التي تدين بأكثر من 30 مليار سنتيم للبلدية. وأكد متحدث عن المضربين أن عددا كبيرا من أصحاب الشاحنات، لازالوا في انتظار الاستفادة من مستحقات 2014 و2015 التي تبقى عالقة حتى اليوم. والأمر الذي يبقى غامضا إصرار البلدية على عدم تسديد مستحقات السنوات الماضية مقابل تسوية السنوات التي تلتها رغم الاحتجاجات التي نُظمت أمام مقر الولاية ومصلحة التطهير وأمام ديوان رئيس البلدية. ومن جهته، أكد مسؤول ببلدية وهران أن المشكل مطروح منذ سنوات. وتم التواصل مع المؤسسات المعنية لأكثر من مرة، وتسوية الوضعية المالية، موضحا أنه سيتم خلال الأيام المقبلة، صب جزء من المستحقات في الحسابات الخاصة بالمؤسسات المتعاقدة مع بلدية وهران. وأضاف أن ملف المؤسسات الخاصة لجمع النفايات المنزلية، وُضع بين يدي الوالي السابق، لإيجاد حل للمشكل المالي في ظل الأزمة المالية التي تتخبط فيها البلدية ونقص السيولة. وبالمقابل، تم، خلال الأسبوع الفارط، تنصيب مدير جديد على رأس مديرية النظافة والتطهير ببلدية وهران، التي عرفت خلال 3 سنوات، تعيين 5 مديرين، غير أن المشاكل بقيت مطروحة في انتظار إيجاد حل نهائي للمشكل الذي يرهن نظافة المدينة ووجهها السياحي، في وقت أعلن والي وهران الحالي عبد القادر جلاوي، عن إنشاء خلية ولائية كُلفت بالتحضير لبرنامج تسيير جدي لجمع النفايات المنزلية والنظافة، وهي اللجنة التي ترأسها مديرة البيئة رفقة عدد من المديرين والمنتخبين المحليين ورؤساء الدوائر. أثارت استنكار وتخوف المواطنين ... مياه بنيّة في حنفيات سكان وهران تعيش عدة مناطق بولاية وهران خاصة البلديات الشرقية، حالة قلق بسبب المياه البنية التي تصب من الحنفيات، وهي الظاهرة التي تتواصل منذ أكثر من شهر، حسب بعض المواطنين القاطنين شرق مدينة وهران. حسب المواطنين فإن الظاهرة أثارت قلق السكان بعد أن تجاوزت مدة الظاهرة الشهر، موضحين أنه سبق أن تم تسجيل نزول مياه بلون مختلف من الحنفيات عدة مرات، تتلاشى بعد يوم فقط، لتعود المياه إلى لونها الطبيعي، غير أن الحالة الأخيرة للمياه لم تتغير، وبقيت بلون بني طيلة شهر أو أكثر، يضيف بعض المواطنين. وأكد المعنيون أنهم قاموا بإيداع شكوى لدى مصالح شركة توزيع المياه والتطهير "سيور"؛ قصد التدخل وحل المشكل، في وقت كشف مواطنون آخرون امتناعهم عن استخدام المياه للشرب أو حتى لغسل الملابس بسبب لونها البني الظاهر، مفضلين مياه الصهاريج لدى الخواص. وشهدت المناطق الشرقية لولاية وهران خلال الأسابيع الماضية، انقطاع مياه الشرب أياما، علما أن المنطقة تتزود بالمياه من مشروع "الماو" عبر محطة التصفية بالمقطع، التي كانت تعرضت لعطب كبير، تسبب في قطع المياه لمدة أسبوع، وتم إصلاحه، ليتعرض مجددا للعطب، ويتوقف تزويد المواطنين بالمياه. وقررت السلطات المحلية لولاية وهران إطلاق مشروع لتثبيت خط تزويد ثان، لتجنب الانقطاع في حال العطب على مستوى محطة المقطع، وهو ما قد يكون وراء الظاهرة، حسب متتبعين للملف. وكشف بيان لشركة توزيع المياه والتطهير "سيور" بولاية وهران في وقت سابق، أن عينات تم أخذها من المياه الموجهة للمواطنين عبر النقاط التي شهدت نزول مياه بلون بني من الحنفيات، وأُخضعت للتحاليل الميكروبيولوجية التي أثبتت خلوها من أي خطر، مؤكدة صلاحيتها للشرب والاستعمال اليومي في وقت لم نتمكن طيلة يوم أول أمس، من التواصل مع المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية شركة توزيع المياه والتطهير "سيور" رغم الاتصالات المتكررة والرسائل النصية حول المشكل.