* email * facebook * twitter * linkedin يعرف المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ، المتواجد بقلب مدينة تلمسان، استقطاب أزيد من 10 آلاف زائر من مختلف الفئات العمرية والمهن من داخل وخارج الوطن، إذ يسهر هذا المتحف الذي يتوفر حاليا على تحف أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، مرورا بالفترة الرومانية، حيث كانت تلمسان تسمى "بوماريا"، إضافة إلى تحف الحضارة الإسلامية، على غرار تلك المرتبطة بدولة الزيانيين التي شهدت تلمسان في عهدها، أوج ازدهارها في مجال الفنون والعلوم على ترقية وتطوير الثقافة المتحفية، من خلال تنظيم دوري لأيام دراسية وملتقيات ومعارض موضوعاتية ذات صلة بالتراث والفن. تسمح هذه المؤسسة الثقافية التي تستخدم التكنولوجيات الحديثة، على غرار شاشات تعمل باللمس، بالقيام بزيارة افتراضية مفصلة لمختلف القطع المعروضة، كما تعمل تدريجيا على تنويع المجموعات المتحفية، لتحقيق أهدافها التي تخص الفنون الجميلة والفنون التقليدية، وأخرى أثرية وإثنوغرافية، فضلا عن ذلك، يعمل المتحف حاليا على إعداد مجموعة اثنوغرافية ستشمل جميع الأواني المنزلية، وغيرها من الوسائل التي كانت تستعمل من قبل التلمسانيين في الحياة اليومية. للعلم عرفت الثقافة المتحفية تطورا ملحوظا في ولاية تلمسان، لاسيما بعد تنظيم تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"، حيث استفادت مدينة الزيانيين من أربعة متاحف متخصصة في الخط العربي والمخطوطات والآثار الإسلامية، بالإضافة إلى المركز الوطني لتفسير اللباس التقليدي الجزائري، الذي يمنح للزوار فضاءات هامة لاكتشاف تاريخ وحضارة تلمسان ومنطقتها، والتي تمتد عبر ألفي سنة، كما زار هذا المتحف منذ افتتاحه سنة 2011، آلاف السياح والزوار الراغبين في اكتشاف الماضي المجيد لعاصمة الزيانيين، لاسيما المواقع والمعالم التي تعد مصدر فخر كل المنطقة.