* email * facebook * twitter * linkedin أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس، على حفل التوقيع على اتفاقيتين في مجال دعم الأبحاث والدراسات الخاصة بإنتاج المشاتل، واعتماد التقنيات الحديثة في عملية تلقيح النباتات والغرس داخل المخابر، تندرجان في إطار تنفيذ تعليمات الحكومة الرامية إلى تشجيع المؤسسات الاقتصادية على إدماج قدرات وإمكانيات البحث العلمي لتطوير نشاطاتها. وحث عماري، المشاركين في الورشة الوطنية حول "آليات إنشاء وحدات بحث تابعة لمجمع الهندسة الريفية"، على ضرورة إدماج البحث العلمي في تطوير نشاط المؤسسات الاقتصادية التابعة للقطاع الفلاحي، مع المساهمة في عصرنة الإنتاج تماشيا والمعايير الدولية. وإذ جدد تأكيده على أهمية ربح رهان الأمن الغذائي، أشار الوزير إلى أن المناطق الريفية والجبلية والصحراوية، ستكون لها الأولوية في إطار المشاريع الفلاحية الجديدة، وذلك من خلال السهر على توفير كل عناصر النجاح، على غرار تكوين وتأهيل الموارد البشرية وتوفير كل ظروف العمل، على غرار فتح المسالك الريفية، ربط المستثمرات بشبكات الكهرباء الريفية وتوفير مياه السقي، وهي الخدمات التي سيتم ضمانها بالتنسيق مع السلطات الفلاحية، شريطة تنظيم المهنيين لأنفسهم في شكل تعاونيات. على صعيد آخر، كشف الوزير أن القطاع الفلاحي هو القطاع الوحيد الذي يملك إمكانيات تشغيل أكبر عدد من الشباب، لاسيما على مستوى المناطق الجبلية والنائية، مشيرا من جانب آخر إلى أن مجمع الهندسة الريفية "جي جي أر"، يعمل منذ نشأته على فتح 25 ألف كيلومتر من المسالك الفلاحية، وهو ما جعله من أهم الآليات التي يعول عليها في دفع تنمية المناطق الريفية، خاصة وأنه الممول الأساسي بشتلات مختلف أنواع الأشجار، مع تكليفه مؤخرا بتنفيذ برنامج الحكومة لتأهيل السد الأخضر. وردا على أهم الانشغالات المطروحة من قبل سكان الأرياف والمتعلقة ببعض النقائض التي تعيق التنمية المحلية وتطوير النشاط الفلاحي بها، أعلن عماري عن التحضير لورقة طريق جديدة للنهوض بقدرات الاقتصاد الريفي، سيتم في إطارها تنظيم العديد من التظاهرات الاقتصادية للتعريف بقدرات إنتاج المزارعين والمستثمرات الموجودة في المحيط الريفي والمناطق الجبلية. على صعيد آخر، اغتنم الوزير فرصة اللقاء لدعوة مهني القطاع للمشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، التي اعتبرها موعدا هاما لتكريس السيادة الشعبية، مؤكدا أن الجزائر قادرة على رفع كل التحديات، كونها تملك الحنكة والتجربة لتخطي الأزمة. وفيما يخص الاتفاقيتين الموقعتين بمقر مجمع الهندسة الريفية، أشار الرئيس المدير العام للمجمع، كمال عاشوري، ل«المساء"، إلى أن الأولى التي أبرمت بين المجمع والمعهد الوطني للأبحاث الغابية، تهدف إلى استغلال البحوث العلمية المعدة من طرف باحثي المعهد لتطوير عمل 17 مشتلة تابعة للمجمع. أما الاتفاقية الثانية، فهي تربط المجمع بجامعة البليدة وتهدف إلى فتح مجال البحث الميداني لطلبة الجامعة، مع مرافقة المشاتل لتنفيذ استراتيجية تطوير تقنيات الزراعة، خاصة فيما يتعلق بتحويل عملية التلقيح والزراعة داخل المخابر، بما يضمن ربح الوقت المخصص لنمو النبة وضمان النوعية، تماشيا وطلبات السوق المحلية، مع التحضير لإطلاق عمليات غرس مساحات جديدة من السد الأخضر، مع الإشارة إلى أن الاتفاقيتين ممولة من طرف الصندوق الوطني للبحث العلمي. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص تنفيذ اتفاقية الشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، والمتعلقة بإسناد مشروع تهيئة كل الملاعب بالعشب الطبيعي لمجمع الهندسة الريفية، أكد وزير الفلاحة أن المجمع لديه كل الإمكانيات التقنية والعلمية التي تسمح له برفع التحدي واقتراح أنواع مختلفة من العشب الطبيعي للملاعب، تماشيا والطبيعة الجغرافية لكل منطقة. كما دعا عماري بالمناسبة القائمين على المشاتل إلى الاهتمام بعصرنة عملية إنتاج شتلات العشب الطبيعي، مع التحكم في تقنيات الصيانة المستمرة لضمان صلاحية أطول لهذا العشب.