* email * facebook * twitter * linkedin فيما تواصلت عملية الاقتراع على مستوى المكاتب المتنقلة التي فتحت الاثنين، انطلقت العملية، أمس، على مستوى دوائر وبلديات أخرى لاسيما في ولايات الوادي والنعامة وأدرار. وتجري العملية التي تتواصل إلى غاية الخميس، في أجواء هادئة، وعرفت تنظيما محكما. وانطلقت، صباح أمس، عملية الاقتراع عبر المكاتب المتنقلة ال15 بالمناطق النائية وتجمعات البدو الرحل المنتشرين بالسهوب الشاسعة لولاية النعامة، في إطار رئاسيات 12 ديسمبر الجاري. وتخص هذه المكاتب المتنقلة 9.639 ناخب وناخبة يتوزعون على سبع بلديات، وهي النعامة ولبيوض والقصدير وعين الصفراء وتيوت وعسلة وصفيصيفة، حيث تم تقديم عملية التصويت قانونا ب48 ساعة ضمن "إجراءات تنظيمية محكمة" تحت إشراف المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حسبما أبرز منسق المندوبية فتحي بن جديد. وتم توفير كل الإمكانيات البشرية والمادية التي تتطلبها قوافل المكاتب المتنقلة لتمكين المسجلين بالقوائم الانتخابية من أداء واجبهم الانتخابي، في "ظروف حسنة" عبر مختلف القرى ونقاط البادية مثلما اضاف ذات المصدر. ويرافق هذه المكاتب المتنقلة ممثلون عن المترشحين الخمسة في هذا الاستحقاق الرئاسي، من أجل الوقوف على مجريات سير عملية الاقتراع. ويتواجد أكبر عدد من الناخبين المسجلين بالمكاتب المتنقلة على مستوى بلدية صفيصيفة (100 كلم أقصى جنوب غرب الولاية) حيث تضم 3.314 مسجلا عبر 3 مراكز بكل من قرى فرطاسة وأولقاق وبلغراد وتضم 5 مكاتب تصويت متنقلة، حيث ستجوب هذه القوافل بدائرة صفيصيفة نحو 70 موقعا نائيا من أجل بلوغ أقصى المواقع التي يتواجد بها الموالون وسكان البادية. للإشارة، فإن ولاية النعامة تحصي هيئة ناخبة بتعداد 167.233 مسجلا موزعين على 77 مركزا و404 مكتب تصويت عبر12 بلدية. كما تم تجنيد 2.559 مؤطر للعملية الانتخابية، حسب المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. كما شرع المواطنون من البدو الرحل في ولاية الوادي، في الإدلاء بأصواتهم بمكاتب التصويت المتنقلة، عبر بلديات الشريط الحدودي. وتجوب قوافل ستة مكاتب متنقلة موزعة بالتساوي مكتبين إثنين لكل بلدية(دوار الماء والطالب العربي وبن قشة) لتمكين الناخبين بهذه المناطق الحدودية من أداء واجبهم الإنتخابي، كما أوضح المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات. وأشار السيد السعيد بن بردي لدى إشرافه على انطلاق قوافل المكاتب المتنقلة من مقر المندوبية المحلية لدائرة الطالب العربي (80 كلم شرق عاصمة الولاية)، أنه تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الموعد الإنتخابي الهام. وأجمع عديد الناخبين الأوائل الذين توافدوا على صناديق الإقتراع بهذه المناطق الحدودية، أن "أداء واجبهم الانتخابي يدخل في إطار مشاركتهم لبناء وطن حديث، وتكريس ممارسات الديمقراطية باعتبارها الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الأمن واستقرار الوطن". وفي هذا الإطار، صرح (عبد الله.د 40 سنة) وهو إطار بقطاع التربية بقوله " إدلائي بصوتي في هذه الرئاسيات يعكس إيماني المتأصل بدور الإنتخابات في إرساء أسس الديمقراطية لبناء وطن متحضر". وهو ما ذهب إلى تأكيده أيضا الشاب (حسين.ر 27 سنة) مربي مواشي قائلا" لقد أديت واجبي الإنتخابي من أجل الوطن واستقراره". وعن سير العملية الإنتخابية أكد (لطفي.د) مؤطر صندوق الإقتراع الخاص بالنساء بالمكتب المتنقل لقرية الشباب ببلدية الطالب العربي أن "العملية الإنتخابية تجري على أحسن وجه"، لافتا أن هناك "إقبال مقبول من البدو الرحل على الإنتخاب". من جهتهما، أوضح مراقبا العملية الإنتخابية يمثلان كل من المترشحين للرئاسيات عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس أن "الإقتراع يجري في ظروف عادية وبتأطير محكم". وسخر لهذه الرئاسيات بهذه الولاية 22 مكتب تصويت متنقل (6 مكاتب/ قبل 48 ساعة و12 مكتب قبل 24 ساعة وأربعة (4) مكاتب متنقلة يوم الإقتراع)، بهيئة انتخابية تعدادها 10.452 ناخب مسجلا بالمكاتب المتنقلة. وتحصي ولاية الوادي هيئة ناخبة إجمالية بتعداد 358.234 ناخب وناخبة موزعين على 191 مركز انتخاب التي تشمل 900 مكتب تصويت من ضمنها 22 مكتب متنقل. كما شرع الناخبون من البدو الرحل بالمناطق النائية، بإقليم الولاية المنتدبة الحدودية برج باجي مختار (أقصى جنوب أدرار) أمس في الإدلاء بأصواتهم، عبر المكاتب المتنقلة. ويبلغ عدد تلك المكاتب المتنقلة 9 مكاتب، منها 7 مكاتب متنقلة بإقليم بلدية برج باجي مختار ومكتبين بإقليم بلدية تيمياوين، حيث تحصي تلك المكاتب المتنقلة هيئة ناخبة بتعداد 5.490 مسجلا، مثلما أضاف علي زين العابدين. وقد انطلقت عملية الاقتراع في أجواء تنظيمية محكمة، من خلال القوافل الانتخابية التي تتوفر على كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتي كانت قد تنقلت من مقرات المندوبيتين البلديتين باتجاه مناطق تواجد البدو الرحل بإقليم تانزروفت الشاسع، حيث سجل ‘'إقبال ملحوظ'' على صناديق الاقتراع من طرف الناخبين، مثلما أضاف السيد زين العابدين. وواصل الناخبون بدائرة البرمة الحدودية (420 كلم جنوب شرق ورقلة)، أمس عملية الاقتراع لليوم الثاني. وحسب منسق المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات علي شمسة، فإن "نسبة المشاركة تجاوزت 18 في المائة على الساعة الحادية عشرة"، في اليوم الثاني من عملية الاقتراع بتلك المكاتب عبر دائرة البرمة. وأبرز الناخبون أهمية هذه الانتخابات باعتبارها "الوسيلة الديمقراطية الوحيدة للتغيير السياسي"، معربين عن أملهم في أن يقوم رئيس الجمهورية الجديد "بالتكفل الجيد بانشغالات السكان على مستوى المناطق الريفية والحدودية للبلاد، لاسيما ما تعلق بالتنمية المحلية والتشغيل وتحسين الخدمات ذات الصلة بالقطاع الصحي". كما تواصلت عملية الإقتراع في "ظروف جيدة" بالمكتب المتنقل بالبلدية الحدودية بني ونيف (100 كلم شمال بشار)، وفق المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات.حيث يواصل 2.456 ناخبة و ناخب المسجلين في القوائم الإنتخابية لهذا المكتب المتنقل والمتواجدين عبر المناطق الريفية والنائية، بكل من رصف الطايبة وفندي ووادي لخضر ووادي الناموس في التصويت، بحضور ممثلين عن المترشحين وكذا ممثلي السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات. وسينطلق التصويت قبل 24 ساعة قانونيا من موعد الإقتراع، عبر ثمانية مكاتب أخرى متنقلة بالمناطق الريفية والنائية لبلدية بشار (زوسفانة) وبالولاية المنتدبة بني عباس (تيمودي و بني عباس وزغامرة وحجيرة وبوحديد وبوخلوف وقصر الماء وحاسي عبد الله وبنت شرق وتيماغارين ومرحومة وأبشير وإيديغ وبوديب وكسيكسو وحاسي الرتمة)، استنادا لما ذكر منسق السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات.