* email * facebook * twitter * linkedin رفض مرشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، التعليق عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي نظمت أول أمس الخميس 12 ديسمبر، مكتفيا بالإعلان عن تنظيم دورة للمجلس الوطني للحزب، ستخصّص لمناقشة وتحليل كل حيثيات العملية الانتخابية لهذه الرئاسيات، والحملة الانتخابية التي نشطها عبر ولايات الوطن. مهنّئا بالمناسبة المترشح عبد المجيد تبون، بالفوز بهذه الرئاسيات. وقال السيد بلعيد، في تصريح صحفي مساء أمس الجمعة، بمقر مداومته السياسية بالمقر المركزي للحزب بالقبة، بحضور إطارات ومناضلي تشكيلته السياسية وممثلي الجبهة على مستوى الولايات والمتعاطفين معه، "أقرر عدم التعليق عن النتائج الأولية لهذه الاستحقاقات الرئاسية التي أعلن عنها رئيس الجنة الوطنية للانتخابات محمد شرفي، وأضرب لكم موعدا لعقد دورة للمجلس الوطني لجبهة المستقبل لاحقا، لمناقشة والخوض في كل تفاصيل وحيثيات هذه الانتخابات الرئاسية المفصلية في التاريخ السياسي للجزائر"، قبل أن يضيف "أهنّئ شخصيا المترشح تبون، على فوزه بهذه الرئاسيات". وأضاف المتحدث، أنه رغم هذه النتائج المعلن عنها إلا أنه سيواصل معركة النضال السياسي من أجل جزائر جديدة قوية بمؤسساتها وشبابها، (جزائر المستقبل)، مثمّنا الجهود الكبيرة للجنة الوطنية للانتخابات على سهرها على توفير كل الظروف والشروط اللازمة لإنجاح هذه الاستحقاقات، وضمان سيرانها في كنف الديمقراطية والنزاهة والشفافية، وهذا رغم كما قال التجاوزات المسجلة خلال مجريات عملية الاقتراع بالعديد من الولايات. وحيا مرشح جبهة المستقبل، في نفس السياق كافة المواطنين داخل وخارج الوطن، الذين صوّتوا عليه ومنحوه ثقتهم والمناضلين والمتعاطفين معه الذين رافقوه منذ انطلاق حملته الانتخابية إلى غاية الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأخيرة، مشيرا إلى أنه يقف احتراما وتقديرا لإرادة الشعب. وإذ ذكر بأن الفعل الانتخابي يبقى الوسيلة المثلى والوحيدة لأخذ الجزائر إلى بر الأمان، اعتبر بلعيد، مشاركته في هذا المعترك السياسي قناعة قوية منه بتوكله على الله، ثم على إرادة الشعب الراغب والمتطلع للتغيير السياسي المنشود. والتزم عبد العزيز بلعيد، مخاطبا مناضليه وإطاراته ب«البقاء معا لبناء الدولة التي يحلم بها جيل الاستقلال"، مشيرا إلى سعيه القوي لتحقيق إرادة الشعب وصون الوحدة الوطنية للوطن. يذكر أن المترشح بلعيد، احتل المركز الأخير في ترتيب المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية ل12 ديسمبر الجاري، حسب النتائج المعلن عليها من قبل رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، بحصوله على 566808 صوت معبّر عنه بنسبة 6,66 بالمائة، وهي النتيجة التي لم تكن في مستوى طموحات مداومته السياسية التي رشحته أول أمس، إلى دور ثان للرئاسيات، متوقعين حصوله على 32 بالمائة من الأصوات.