في حديث خاص ب"المساء"، أكد رئيس خلية الاتصال بمؤسسة سوناطراك/ أفال بوهران، السيد كازيطاني عبد الحق، على وضع مؤسسة سوناطراك لنفسها استراتيجية بعيدة المدى، تهدف الى توسيع نسيجها الصناعي ومنشآتها القاعدية وتنويع مواردها، حيث انها تحضر لإنشاء ثلاثة مصانع كبرى لإنتاج الاسمدة بالشراكة مع ثلاثة متعاملين أجانب. ويتم انجاز المصنع الأول مع مؤسسة اوراسكوم المصرية، والمصنع الثاني مع مؤسسة سهيل بهوان العمانية، أما المشروع الثالث والأهم، حسب مسؤولي سوناطراك، فسيتم انجازه مع مؤسسة فارتيبيرا الإسبانية.. علما بأن قيمة الاستثمار في هذه المصانع الثلاثة تعادل 20 مليار دولار. وحسب نفس المسؤول، فإن الهدف من إنجاز هذه المصانع يتعدى انتاج الاسمدة الموجهة للاستعمال الفلاحي المحلي واستغلالها في الزراعة الداخلية إلى التصدير نحو العديد من الدول الاجنبية المتلهفة على هذه الاسمدة، كون الطلب عليها يزداد من سنة لأخرى، حيث تعمل سوناطراك من خلال تطبيق استراتيجيتها لإنتاج ما لا يقل عن 1.1 مليون طن سنويا، الامر الذي يمكن الجزائر من تنويع صادراتها خارج ميدان المحروقات. وفي هذا الإطار تمكنت مؤسسة فرنسية متخصصة في انتاج المضخات والحنفيات الضخمة، من افتكاك صفقة تجهيز مصنع الأمونياك واليوريا الجاري انجازه بوهران، والذي سبق لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أن وضع حجر اساسه خلال زيارته الاخيرة الى وهران.. علما أن نسبة الانجاز وصلت الى 47? وسيشرع في الإنتاج مع نهاية سنة 2010 . أما عن الآليات التي سيتم بها تجيهز المركب الجديد كالمضخات والحنفيات، فهي معدات تعمل بتكنولوجيا عالية وراقية، حسب ما جاء في البطاقة التقنية للصفقة التي كشفت عنها المؤسسة الفرنسية، حيث تم فيها اعتماد قنيات عالية ودقيقة حتى لا تحدث اية مشاكل تقنية، من شأنها تعطيل الإنتاج أو توقيفه أو إحداث أي تذبذب في عمليات التسويق، التي تسعى سوناطراك الى دخول عالمها من الباب الكبير في مجال التصدير نحو مختلف البلدان الزراعية المعتمدة في زراعتها على هذه الآليات.. علما بأن الجزائر تسعى الى تغطية ما لا يقل عن 5? من احتياجات السوق العالمية في مجال استعمال الأسمدة والأمونياك واليوريا.