* email * facebook * twitter * linkedin شكلت سبل تعزير العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين الجزائروبريطانيا محور محادثات جمعت وزير التجارة كمال رزيق والمبعوث الخاص البريطاني لقمة الاستثمار البريطانية الإفريقية فيليب بارهام حسبما أفاد به بيان لوزارة التجارة أول أمس. وجرت هذه المباحثات الأربعاء الماضي بمقر وزارة التجارة، حيث استقبل السيد رزيق رفقة الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية عيسى بكاي المبعوث الخاص البريطاني لقمة الاستثمار البريطانية الإفريقية السيد فيليب بارهام وذلك بحضور السفير البريطاني بالجزائر بتري ليون. وبهذه المناسبة، استعرض السيد رزيق فرص الشراكة والامتيازات التي تمنحها الجزائر للشريك الأجنبي، داعيا الجانب البريطاني إلى تعميق التعاون الاقتصادي أكثر. وفي ذات السياق، أكد الوزير على أهمية العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين، واصفا إياها ب "الجد هامة" باعتبار أن بريطانيا تعد عاشر شريك اقتصادي للجزائر والزبون التاسع عالميا لدى الجزائر، إلى جانب أنها تحتل المرتبة الثانية من حيث تمويل السوق الجزائرية. وعلى الصعيد الإفريقي، أبرز السيد رزيق الدور المحوري الذي تؤديه الجزائر في الاندماج القاري بحكم موقعها الاستراتيجي، موازاة مع انضمام الجزائر لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية. وأشار وزير التجارة أيضا إلى مناخ الأعمال الجاد اليوم في الجزائر الجديدة، خاصة بعد رفع قاعدة 51/49 مما يشجع على الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات غير الاستراتيجية - يضيف البيان -. وبدوره، قدم السيد عيسى بكاي نظرة شاملة عن التحديات التي رفعتها الحكومة الجزائرية في استراتيجيتها الجديدة لترشيد فاتورة الواردات ورفع حجم الصادرات خارج المحروقات، داعيا الجانب البريطاني إلى فتح قنوات التبادل خاصة في مجال الخبرات. من جانبه، عبر المبعوث البريطاني عن رغبة بلاده بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي بتوسيع وتطوير شراكتها مع الدول التي تجمعها بها شراكات اقتصادية هامة كالجزائر لأجل فتح قنوات استثمار أخرى، خاصة أن الجزائر هي الباب الآمن للأسواق الإفريقية. كما أكد السيد بارهام على الدعوة التي تقدمت بها المملكة المتحدة للمشاركة في قمة الاستثمار البريطانية الإريقية المقررة الشهر الجاري. أما السفير البريطاني، فقد أكد أن بلاده مستمرة في تمتين وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية مع الجزائر التي تبقى شريكا استراتيجيا في القارة السمراء.