أدانت الجالية الجزائرية بمصر بمختلف شرائحها الاعتداءات الإرهابية التي وقعت مؤخرا بالجزائر العاصمة وراح ضحيتها مواطنون أبرياء· وفي هذا السياق عبرت ممثلية حزب جبهة التحرير الوطني في بيان موجه إلى رئيس الجمهورية عن شجبها لهذا العمل الحقود والشنيع الذي "ضرب عرض الحائط كل معاني إنسانيتنا المعطاءة وديانتنا السمحاء" · وذكرت أن هذا العمل "لا ينم إلا على جبن أصحابه ويأسهم الطاعن وحقدهم الكامن في إفشال مسيرة الوئام المدني والتلاحم الأخوي بين أبناء شعبنا الأبي" · وعبرت ممثلية حزب جبهة التحرير الوطني عن أسفها وحزنها العميقين لهذا المصاب الجلل الذي حط بأبناء الشعب الجزائري من طلاب وموظفين وأطفال وشيوخ ونساء لا ذنب لهم سوى أنهم رفعوا راية السلم والمعاشرة وشمروا على سواعد العمل والمثابرة من اجل أن تحيا الجزائر حرة آمنة· ومن جهته استنكر الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في القاهرة هذه الاعتداءات الآثمة وذكر الاتحاد في بيان أن الأيادي الآثمة امتدت مرة أخرى للمساس بمبادئ وقيم المواطن الجزائري من خلال استهداف مؤسساته الشرعية "المجلس الدستوري" وعلاقات الجزائر الدولية باستهدافه مقر المفوضية العليا للاجئين، مؤكدا أن هدفهم في ذلك كله هو ضرب الاستقرار السياسي في الجزائر· وأشار إلى أن "بقايا الإرهاب الجبان لا تتوانى عن القيام بأي شيء للفت الأنظار بعد الهزيمة التي مني بها ميدانيا من طرف عناصر الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن" موجها لهم التحية ولمجموع "الشعب الجزائري وقيادته الذين مازالوا يناضلون من أجل كسر شوكة هذه الآفة الخطيرة ودحرها إلى غير رجعة" · واستنكر ممثل الطلبة الجزائريين في الأزهر التفجيرين وقال أن كل الديانات السماوية ترفض هذه الأعمال الهمجية وتنهي على الاعتداء على النفس، مؤكدا أن الإسلام بريء من هذا الأعمال حيث جعل قتل النفس من الكفر· وأوضح أن ما حدث وما يحدث في العالم بأسره من أعمال مروعة وهمجية مخالفة للشرع الإسلامي وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن قتل مواطنين بمثابة قتل لكل المجتمع الجزائري من خلال منعه مواصلة مسيرته نحو التطور والرفاهية · ودعا ممثل الطلبة إلى تكاثف جهود علماء الدين والاجتماع والنفس والسياسيين وإلاعلاميين من اجل معالجة هذا الفكر التكفيري وتوصيل المبادئ الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف· وندد ممثل الأئمة الجزائريين الدارسين بجامعة الأزهر بدوره بالاعتداءين الإرهابيين، وقال أن الدين الإسلامي حرم الاعتداء على غير المسلمين إذا لم يعتدوا فما بالك بالنفس المسلمة الذي يعتبر قتلها عند الله شان عظيم· وأكد على ضرورة تشخيص الأسباب لمعرفة من وراءها من أصحاب الفكر التكفيري وأعداء تطور الجزائر، مشيرا إلى أن ضرب أمن الجزائر واستقرارها غايته عرقلة التطور الذي مافتئت تحققه تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.