* email * facebook * twitter * linkedin دعا الوالي يحيى يحياتن إلى إدراج البلديات الداخلية لبومرداس ضمن مخطط التحضير لموسم الاصطياف 2020، وقال خلال اجتماع خصص للتحضير لهذا الحدث، انعقد يوم الخميس المنصرم، بأن الولاية تملك مقومات سياحية هامة ينبغي الاهتمام بها، فيما دعا إلى الاهتمام بتهيئة ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة نحو الشواطئ. تظهر من بين أهم البلديات ذات المقومات السياحية الممكن استغلالها ضمن شق السياحة الجبلية، بلدية بوزقزة قدارة التي اتخذت تسميتها من جبل بوزقزة بقمته الشامخة معقل قبيلة بني مزغنة، حسب كتب التاريخ، كما يعتبر مكانا هاما في التاريخ الوطني المعاصر كونه شهد معارك هامة خلال الاحتلال الفرنسي أشهرها "معركة القائد بوعلام بوقري 1957". كما تحوي البلدية سدا يحمل اسمها وهو يمد عاصمة البلاد بمياه الشرب، إضافة الى غابة بوكردان الزاخرة بمناظر طبيعية رائعة وبتنوع بيولوجي هام، وكذا "مغارة افري" بجبال المنطقة التي تحتاج الى تأهيل لتصبح مقصدا سياحيا. والى جانبها بلدية عمّال التي تزخر هي الأخرى بمقومات سياحية رائعة لاسيما منطقة "عين السلطان" و "ثمصمّرت" أو طريق العثمانيين التي تعود لحقبة التواجد العثماني بالجزائر. إضافة الى إمكانية إدراج بعض الزوايا العريقة والأضرحة ضمن السياحة الدينية، حيث نذكر زاوية عبد الرحمان الثعالبي ببلدية يسر وزاوية سيدي أعمر الشريف بسيدي داود التي عرفت مؤخرا عمليات تهيئة هامة، وكذا زاوية "أولاد بومرداس" ببلدية تيجلابين أو زاوية علي بن محمد بن احمد البومرداسي، والتي اتخذت تسمية الولاية منه. وغيرها من المناطق الجبلية والمعالم الدينية الممكن جدا تثمينها وإدراجها ضمن برنامج سياحي واعد، يدر مداخيل هامة لخزينة الولاية ويساهم في خلق العديد من مناصب الشغل، وهو ما يعول عليه القطاع السياحي بالتوازي مع ضمن قطاعات أخرى لإنعاش الاقتصاد الوطني. كما دعا الوالي الجهات المعنية بالتحضير لموسم الاصطياف، من رؤساء الدوائر ورؤساء بلديات 11 بلدية ساحلية وكافة الشركاء، الى الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توسيع تهيئة ممرات خاصة بهذه الفئة لتسهيل ولوجها نحو مختلف الشواطئ، تماما مثلما هو متوفر في الشاطئ المركزي "الدلفين" ببلدية بومرداس. وخلال الاجتماع المخصص للتحضير للموسم الصيفي 2020 بمقر ديوانه، دعا الوالي يحي يحياتن مختلف المديريات التنفيذية ذات الصلة بهذا الملف الى وضع مخطط عمل خاص بكل مديرية تحسبا لمناقشته خلال اجتماع ثان يعقد قريبا، منتقدا في هذا الصدد البرنامج المقدم من طرف مديرية السياحة الخميس المنصرم، معتبرا إياه "أدبيا" كونه لا يشمل أي خطة عمل واضحة تقوم على الأغلفة المالية المتبقية من مختلف الميزانيات. حيث اكتفى مدير السياحة بعرض حصيلة رقمية للموسم الصيفي الفارط، وإدراج بعض العمليات التي تخص فتح شواطئ جديدة أو تهيئة حظائر أو مسالك نحو الشواطئ كانت مبرمجة الموسم الماضي ضمن البرنامج الجديد ل2020، وهو ما أثار حفيظة الوالي الذي أمر بإعادة تحديد العمليات حسب الأولويات، وحسب الأغلفة المالية المتوفرة بما فيها ميزانية البلديات، مستدركا بالقول أن اقتراح أي مشروع في هذا الصدد لابد أن يتم وفق المتوفر من الأموال، "ثم يتم تدارك النقائص من ميزانية صندوق دعم الجماعات المحلية حسب الغلاف المتوفر"، يقول الوالي، داعيا كل مديرية أن تعد برنامجها الخاص والذي يشمل مجمل النشاطات الممكن إقامتها طيلة موسم الاصطياف 2020، من بينها الشباب والرياضة، الثقافة، والذي يحول لمديرية السياحة للاعتماد لاحقا، بما في ذلك حقوق الامتياز لاستغلال الشواطئ وحظائر السيارات. كما لفت لأهمية تحضير كل بلدية لبرنامجها الخاص بما في ذلك تخصيص ضمن الميزانية الأولية للبلدية غلافا ماليا لتغطية التجهيزات البسيطة مثل تكاليف تجديد الطلاء وغيره.