* email * facebook * twitter * linkedin حقّق فريق مولودية وهران، انتصارا هاما ومستحقا في معاقل جاره اتحاد سيدي بلعباس، بنتيجة هدفين لواحد من توقيع المدافع البلعباسي ساعد ضد مرماه في الدقيقة 4، والمهاجم ناجي في الد65 بالنسبة للمولودية، وليث عبد العزيز في الدقيقة 45 لمصلحة "المكرة" بعد خطأ في المراقبة من قبل دفاع النادي الوهراني داخل مربع العمليات. أعادت مولودية وهران نفس سيناريو موسم (2017 /2018 )، لما نالت الغلّة بخماسية تاريخية، وضعت بها حدا لصوم طويل عن الانتصار بملعب "24 فبراير" بمدينة سيدي بلعباس، دام 28 سنة. وتعود أهمية فوز "الحمراوة" أوّل أمس، كونه تدشين جيد لمرحلة العودة، وذلك أفضل إقلاع يطمئن الأنصار القلقين عن مستقبل فريقهم، خاصة من الناحية الإدارية، كما أن هذا الفوز تحقق بتواجد المنتدبين الجديدين، لاعب الوسط عبد القادر بوطيش، والمهاجم عبد الحفيظ عبد الحق، اللذين بصما على حضور أكثر من مقبول في أوّل مقابلة لهما مع فريقهما الجديد، وبالتالي أكّدا على النظرة الصائبة للطاقم الفني الحمراوي حول استقدامهما تحسبا لمرحلة الإياب، في انتظار طلّة زميلهما نزيم إيتيم الذي تخلف عن موعد "الداربي"، بداعي العقوبة التي قدم بها من فريقه السابق أولمبي أرزيو. وأبانت حيثيات المباراة عن واقعية مولودية وهران، وتحلى لاعبوها بإرادة قوية، وحرارة كبيرة في اللعب أكبر من المضيف البلعباسي، خاصة في الشوط الثاني الذي تعقدت فيه مهمة أشبال المدرب المحلي عبد القادر يعيش، بعدما ضاقت أمامهم سبل طرق مرمى الحارس الحمراوي إيتيم للمرة الثانية، بسبب الانهيار البدني الذي عانوا منه، واكتفوا بفرص غابت عنها الفعالية، في الدقائق 57 من سلطاني و63 من بوقطاية وليث في الد71، ما صعّب على مدربهما مجاراة ضيفه الشاب مشري بشير، خاصة بعدما عمد هذا الأخير إلى بعض التبديلات، غلّقت كل المنافذ الممكنة. وعقد المحليون المهمة أكثر على أنفسهم، بتفنّنهم في ارتكاب الأخطاء الدفاعية، وعن طريق واحد قاتل من عبد اللي، تمكّن مهاجم "الحمراوة" ناجي من توقيع الهدف الثاني لفريقه، كان عنوانا لفوز مهم، كادت أن ترتفع حصته إلى أكثر من هدفين، لو تصيّد اللاعبون الوهرانيون بدقة عدد الأخطاء المرتكبة من الدفاع المحلي، سواء في التموقع أو المراقبة، واكتفوا فقط بتهديد الحارس البلعباسي في مناسبتين، في الد 73 من ناجي الذي طالب فيها بضربة جزاء، بعد سقوطه داخل منطقة العمليات، لكنه نال بطاقة صفراء بحجة التمويه، أشهرها في وجهه الحكم أحمد بوزرار، الذي أدار اللقاء بكفاءة وصرامة في آن واحد. عكس الثاني، الشوط الأول كان بلعباسيا في أغلب فتراته، خاصة بعدما لدغ الاتحاد المحلي بهدف أول مبكر (د4 ) من نيران صديقة، لما أودع المدافع ساعد الكرة في مرمى فريقه، محاولة منه قطع كرة كانت متجهة من المهاجم الحمراوي عبد الحفيظ إلى زميله ناجي، حيث انطلق المحليون في محاولات متتالية لتدارك التأخر في النتيجة، مستغلين تراجع المولودية الوهرانية إلى الخلف، واكتفائها بمحاولات محتشمة، إلى غاية الدقيقة الأخيرة التي تمكّن فيها ليث عبد العزيز من تعديل الكفة بطريقة جميلة، مستغلا خطأ مزدوجا بين سباح ومصمودي في المراقبة داخل منطقة العمليات. وبفوزها أوّل أمس، تكون مولودية وهران، قد فازت ب"الداربي" 52 الذي يجمعها بجارها اتحاد سيدي بلعباس، وفي المجموع كسبت (باحتساب فوز أول أمس) 27 لقاء سواء بمدينة وهران أو سيدي بلعباس، مقابل 11 تعادلا و14 انهزاما، ما يؤكّد سيطرة "الحمرواة" على مواجهات الغريمين. مشري: الإرادة كانت عنوان فوزنا اعتبر مشري مدرب مولودية وهران، أن تسجيل هدف في وقت مبكر، ساهم في سيطرة فريقه على مجريات المباراة، خاصة في الشوط الثاني، مضيفا "نستحق فوزنا، وأشبالي كانوا مركزين جيدا فوق أرضية الميدان، وأشيد بإرادتهم، وواقعيتهم، ولقد ساعدتنا كثيرا نجاعة خط هجومنا والمنتدبان الجديدان بوطيش وعبد الحفيظ، قدما الإضافة المرجوة منهما". يعيش: انهيارنا البدني والنفسي ساعد "الحمراوة" أما في الجانب الآخر، فغابت الكلمات عن المدرب يعيش لتفسير السقوط أمام "الحمراوة" مكتفيا بالقول "سقطنا أمام فريق قوي في الاسترجاع، ساعدناه بانهيارنا البدني والنفسي في الشوط، بسبب المشاكل التي يعاني منه فريقنا، هذه الهزيمة ليست نهاية العالم، وأتحمل مسؤوليتها".