* email * facebook * twitter * linkedin تميزت الحملة التطوعية للنظافة التي شهدتها مطلع الأسبوع الجاري بلدية البليدة، بتجند واسع للحركة الجمعوية والمجتمع المدني، الذين شاركوا بقوة في هذه المبادرة التي دعت إليها السلطات المحلية، فمنذ الصباح الباكر انتشر المتطوعون من شباب ونساء وحتى أطفال عبر مختلف المواقع، وكلهم نشاط وحيوية وعزم للمشاركة في هذه الحملة، التي ستساهم في استرجاع مدينتهم لقبها الذي اشتهرت به؛ "البليدة وريدة". بدت شوارع المدينة كخلايا النحل؛ الكل منشغل بكنس ورفع الأتربة المنتشرة وأوراق الأشجار ومختلف النفايات من الشوارع وحواف الطرقات، وغرس الأشجار والنباتات، وردم الحفر وتنظيف الطرقات. وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية الجوالة ومكتشفي طبيعة الأطلس البليدي "أردناب" محمد ميسوم، أن "كافة أعضاء جمعيته شاركوا في هذه العملية التطوعية وبوسائلهم الخاصة؛ بهدف إرساء الثقافة البيئية، وتلقينها المواطن البليدي". وأشار السيد ميسوم إلى أن البليدة "فقدت مؤخرا رونقها وبريقها؛ لهذا يجب العمل بجد لاسترجاعه، وذلك لن يكون إلا من خلال تكاتف جهود الجميع من سلطات محلية ومجتمع مدني وحركة جمعوية"، داعيا الوالي في هذا الصدد، إلى "إشراك كافة الجمعيات المحلية في اللقاءات التي شرع فيها مؤخرا، لوضع برنامج عمل مشترك للنهوض بالولاية". كما وجّه رئيس جمعية "زهرة المستقبل" حكيم محرزي، نداء إلى كافة المواطنين للمشاركة والحفاظ على البيئة؛ من خلال تنظيف أحيائهم، وسقي الأشجار والنباتات والاعتناء بها بصفة منتظمة، لإعطاء "صورة جميلة عن مدينة الورود لزوارها". ومست هذه الحملة التطوعية في مرحلتها الأولى، تسع نقاط ببلدية البليدة في مختلف أحيائها ومواقعها ونقاطها السوداء، حيث عرفت تنظيف ورفع النفايات وعمليات تشجير، وفقا لما صرح بذلك رئيس البلدية محمود بن عزوط. وأضاف رئيس المجلس الشعبي البلدي أن "عملية تنظيف كبرى انطلقت في كل من حوش مارطان بمرمان، وحي عبودي وبونعامة الجيلالي، وحي الموز ووسط المدينة، وساحتي أول نوفمبر والحرية، وباب الجزائر وحي أحمد شاعو بمحاذاة المصعد الهوائي، بالإضافة إلى ملعب مصطفى تشاكر". وأشار إلى أن هذه العملية تجري بمشاركة مختلف الفاعلين، على غرار مؤسسات متيجة إنارة ومتيجة حدائق ومتيجة نظافة، ومصلحة النقل والمرور، ومصلحة الورشات، ومديريات الأشغال العمومية والموارد المائية، والشباب والرياضة والفلاحة، وعدد من الجمعيات، بالإضافة إلى المواطنين المتطوعين". وأردف قائلا إن البلدية سخّرت لهذه الحملة التطوعية كافة الوسائل البشرية والمادية لإنجاحها، وأهمها أعوان وموظفو وإطارات مختلف الإدارات، و15 آلة جارفة، و30 شاحنة، إلى جانب العتاد الصغير المستعمل من طرف العمال. ومن جهته، شدد المدير الولائي للشباب والرياضة سعيد حقاص، على "أهمية تواصل هذه العملية لتصبح ثقافة راسخة لدى المواطنين، وجعلها تقليدا لفائدة الصالح العام"، مشيدا ب "الوعي الذي لمسه في أوساط المواطنين خصوصا الأطفال منهم، الذين ستترسخ لديهم ثقافة التطوع والنظافة". وأبرز السيد حقاص أن مديريته شاركت في هذه الحملة التطوعية خصوصا على مستوى ملعب "الشهيد مصطفى تشاكر"؛ حيث تم رفع أكوام كبيرة من الأتربة والنفايات، وغرس الأشجار وتقليمها. كما صرح مدير المصالح الفلاحية بلعيد محمد مختار بأن هيئته كُلفت في إطار هذه المبادرة، بتموين ملعب "مصطفى تشاكر" بجميع أنواع الأشجار؛ بهدف تزيينه وتحسين بيئته، مضيفا أنه تم توفير لهذا الغرض 400 شجرة من نوع البلاتان، و400 من نوع كازارينا في إطار عملية "شجرة لكل مواطن". وأضاف المتحدث أن مصالحه جاهزة لتوفير كافة أنواع الأشجار والنباتات؛ سواء التزيينية أو الغابية أو المثمرة خلال هذا النوع من العمليات التطوعية.