* email * facebook * twitter * linkedin يقلع فريق مولودية وهران، غدا الخميس، إلى العاصمة، وتحديدا إلى فندق «بوفايت»، ليبيت به ليلتين كالعادة؛ تحضيرا للمباراة الهامة التي تنتظره هذا السبت على ملعب «5 جويلية « أمام مولودية الجزائر، وهو «كلاسيكو» لا يقبل القسمة على اثنين، لطموح المجموعتين إلى بلوغ مراكز متقدمة جدا في لائحة الترتيب، تنسي نكسة الكأس. تركز الإدارة الوهرانية على الجانب النفسي لتحضير موقعة السبت. وقد لاقت برمجة اللقاء بملعب «5 جويليلة» ارتياح كل مكونات المولودية الوهرانية، وفي مقدمتهم الأنصار المنتظر توافدهم بقوة، لتقديم الدعم المعنوي اللازم أمام فريق عاصمي استعاد توازنه ونغمة انتصاراته، وبالتالي رغبته الجارفة في إهداء أحبائه لقبا وطنيا، خاصة مع تقليص الفارق بينه وبين الرائد شباب بلوزاداد المتهاوي أداءً ونتائج. ولهذا الغرض عمد المشرف العام شريف الوزاني سي الطاهر، بداية بتلبية رغبة أشباله في تمديد راحتهم بيوم إضافي بعد الانتصار على عين مليلة لاسترجاع قواهم بعد السفرية الشاقة إلى شرق البلاد، ثم إقامة مأدبة غداء على شرف اللاعبين بمدينة أرزيو، عقب الحصة التدريبية التي جرت أمس بملعب قديل المجاور. وألحقها بتسديد 10 ملايين سنتيم لكل لاعب، تمثل منحتي التعادل في قسنطينة أمام الشباب المحلي والفوز على عين مليلة بوهران في انتظار انتعاش خزينة النادي بأموال الممولين، لتسوية جزء من الرواتب الشهرية. ولا غرو من أن انتصار الجولة الماضية قد هدّأ أعصاب الأنصار وممثليهم فوق أرضية الميدان، حتى إن البعض كشف عن طموح أكبر من ذاك الذي كان مسطرا عند انطلاق الموسم الكروي، وفي مقدمتهم شريف الوزاني سي الطاهر، الذي كشّر عن أنيابه في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية لخطف مشاركة قارية أو عربية عند نهاية المنافسة الوطنية، وقد كانت تصريحاته وتصريحات المدرب مشري بشير واضحة في هذا الشأن، عندما قال إن منعرج البطولة مرتبط بتسيير المباريات الأربع القادمة، وما سيجني فيها الفريق من نقاط، وأن خطة الوهرانيين واضحة في هذا الخصوص، وهي الفوز على الساورة بوهران، وتفادي الخسارة أمام مولودية الجزائر ونادي بارادو واتحاد العاصمة خارجها. غير أن الطاقم الإداري والفني ربط بلوغ هذا المسعى بوقوف الأنصار بجانب الفريق، وابتعاد «الخلاطين» عن محيطه، بعدما تمكن من فك عقدة ملعب «أحمد زبانة» بالعودة إلى سكة الانتصار بعد صوم دام ثلاثة أشهر، وبالتالي جعل كل العوامل في صف المجموعة حتى تنهي الموسم بقوة. ويرتبط تحقيق هذا الهدف كذلك بما يتوفر عليه الطاقم الفني من خيارات. وفي هذا الجانب زف الطاقم الطبي خبرا سارا بتعافي متوسط الميدان محمد لقرع، الذي ترك فراغا واضحا بتخلفه عن لقاء عين مليلة، وبجاهزية الشاب بن جلول، الذي تأكد أن إصابته التي أجبرته على مغادرة أرضية الميدان في نفس اللقاء خفيفة، وتستدعي فقط راحة قصيرة ومداومة العلاج، فقط المدافع المحوري بوعلام مصمودي من تحفَّظ الجهاز الطبي بشأن عودته، حيث يرفض الاستعجال في توظيف جهوده مهما كانت أهمية الرهانات والمباريات حتى يتعافى نهائيا من جروحه.