* email * facebook * twitter * linkedin أكدت مصادر برلمانية من كتلتي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بمجلس الأمة ل«المساء "، أن اتفاقا جرى بين الأمينين العامين بالنيابة للحزبين من أجل تبادل الأدوار الخاصة بدعم مترشحي الحزبين في انتخابات التجديد الجزئي لعضوي البرلمان في المجلس الدستوري، حيث يتم بموجب الاتفاق تزكية النائب الأفلاني بالمجلس الشعبي الوطني شريف نزار وسيناتور الأرندي، علي جربوعة، بمجلس الأمة، غير أن الاتفاق لا يبدوا أنه سيكون ملزما من قبل أغلبية نواب التشكيلتين اللذين تحرروا من القرارات المركزية، حسب تصريحات متطابقة لبعضهم، ما أدى إلى بروز منافسين آخرين قرروا خوض السباق نحو المجلس الدستوري لأول مرة، مثلما هو الامر بالنسبة للحركة الشعبية الجزائرية التي رشحت بيازة شلبي، فيما اعلنت كتلة الاحرار أمس عن ترشيح النائب أبي اسماعيل ميلود. وقد فاز الرئيس الأسبق للجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات، المحامي شريف نزار، في الانتخابات الأولية التي أجرتها كتلة الأفلان ليلة أول أمس الاثنين، حيث تم الحسم بالصندوق، على إثر تعدد الترشيحات في كتلة الحزب، ورفض النواب الاتفاق على مرشح الإجماع. وقد تصدر النائب عن ولاية باتنة المحامي نزار شريف الترتيب في الانتخابات الأولية ب88 صوتا، مقابل 46 صوتا لزميلته باللجنة القانونية ترعي فتيحة و24 صوتا فقط لإيمان مصطفاوي. يحدث هذا في وقت لم يعلن فيه النائب عن الارندي، عمر بوليفان، انسحابه من السباق، مدعوما من زملائه في الحزب حسبما أكدته مصادر برلمانية ل«المساء"، أمس، حيث أشارت في سياق متصل إلى أن "عضو الأرندي بمجلس الأمة، علي جربوعة، كان موثقا ولا تنطبق عليه الشروط الخاصة بالترشح للعضوية في المجلس الدستوري، وبالتالي لا يمكن حسبهم، الإلتزام بتعليمات القيادة الحزبية وتوجهات الأمين العام بالنيابة لتزكية مرشح الافلان نزار شريف، وفضلوا بالتالي مواصلة دعم مرشح الأرندي بالمجلس الشعبي الوطني عمر بوليفان، مقتنعين بأن مقعد المجلس الدستوري بالعرفة السفلى سيكون من حظ الارندي". في سياق متصل، قام رئيس كتلة الأرندي بالغرفة العليا علي جربوعة، أمس بزيارة إلى المجلس الشعبي الوطني لرصد التوجهات الانتخابية، معلنا تمسكه بترشحه للمنصب مدعوما بالقيادة الحالية للحزب. في خضم هذه التطورات، أبدت النائب عن الحركة الشعبية الجزائرية بيازة شلبي في تصريح ل«المساء" تمسكها بالترشح لانتخابات التجديد الجزئي للمجلس الدستوري، مشيرة إلى أنها تعول على مساندة زملائها من التشكيلات الأخرى، خاصة من الأفلان، التي قالت بأنه بهاني من حالة انقسام، بدليل عدم حصول مرشحه على الاجماع داخل كتلة البرلمانية. أما الملتحق الجديد بركب المتنافسين، النائب ابي اسماعيل ميلود ممثل ولاية غرداية بكتلة الاحرار، فقال ل«المساء" أنه لقي، هو الآخر، تعاطفا كبيرا من قبل زملائه النواب من الأفلان، معتبرا ترشحه، سيحمل التغيير الذي تنشده الجزائر الجديدة. وتبقى كل الاحتمالات واردة في صعود أي اسم من الاسماء السالفة الذكر في انتخابات تجديد عضوي الممثلين لغرفتي البرلمان بالمجلس الدستوري، مالم يحسم الأمر نهائيا بين حزبي الاغلبية، الأفلان والأرندي.