* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status=مسلسل إهدار النقاط يتواصل و«البوديوم" يبتعدhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/78343" class="popup" twitter * linkedin تدين مولودية وهران للاعبها زكريا منصوري الذي جلب لها نقطة ثمينة وأنقذها من خسارة حقيقية أمام شبيبة الساورة، التي اعترف "الحمراوة" بالصعوبة التي وجدوها في هزمها، وبالتالي التقدم أكثر باتجاه المنصة، التي أضحت تبتعد عنهم بخمس نقاط. كان المدرب مشري بشير متحسرا بعد اللقاء، عقب تضييع نقطتين، يرى أنهما مستحقتان لتشكيلته، ومكافأة على مجهودات أشباله بعد انتفاضتهم في الشوط الثاني، لكنه استطرد أن فريقه يعاني بعض الإهمال في العناية به وبمشاكله، التي لم تجد إلا اللاعبين الذين يبذلون تضحيات كبيرة للحد من تفاقم آثارها، داعيا الأنصار وكل من يهمه أمر المولودية الوهرانية إلى مساعدتها في هذا الظرف بالذات حتى ولو بالصمت، ملقيا اللوم على من يحبون الاصطياد في المياه العكرة، خدمة لمآربهم الشخصية على حساب مصلحة الفريق والمحرّضين، الذين لا يأبهون إن فازت المولودية أو انهزمت، رافضا أن "يمسح السكين" في الطاقم الفني بعد هذا التعادل المخيّب، حسب التقني الوهراني. أما عن التعادل أمام شبيبة الساورة فعلّق عليه المسؤول الأول عن العارضة الفنية بقوله: "أظهر تعادلنا أمام الساورة أن فريقنا يعاني من عقدة نفسية، فشل الطاقم الفني والطبيب النفساني الذي وظفناه في فكها، والنتيجة تضييعنا فرصة التقدم أكثر نحو "البوديوم"، لا أعرف ما هو المشكل في ملعب "زبانة"، لكن ما أنا متأكد منه أننا ضيعنا به 15 نقطة، غير أنه لا يمكننا مداراة الأخطاء الساذجة التي ارتكبها فريقنا، لكني ألوم الحكم بوكواسة على عدم احتسابه هدفا شرعيا للاعبنا فغلول، وأعتذر من أنصارنا على هذا التعثر، ونعدهم بالتدارك في ما تبقّى من جولات". وفي الجهة المقابلة، كان مدرب الساورة مزيان إيغيل، راضيا عن تعادل فريقه، الذي كان يمكن أن يرتقي إلى انتصار لو جانب الحظ لاعبيه، حسبه. وواصل: "اللقاء كان مفتوحا، والنقطة التي تحصلنا عليها ثمينة، ولها وزنها خاصة أمام فريق يحسن لعب الكرة، ويمتلك لياقة بدنية كبيرة. ولا أخفي أننا طمعنا في العودة بالفوز، وكان هناك مكان لذلك بعد أن استحوذنا على الكرة خاصة في الشوط الثاني، لكن لم يُكتب لنا تحصيل النقاط الثلاث. سنواصل العمل لتحقيق البقاء بأريحية، قبل أن نطرق هدفا آخر في نيل مرتبة في المنصة". من تابع المباراة وقف عند المردود الناقص لتشكيلة المولودية الوهرانية، التي لم تركز جيدا حتى تنال الانتصار، وتخلص نفسها من مخالب أزمة، قد تنفجر للأسباب التي ذُكرت سالفا، واكتفت بصنع أربع فرص، كان وراءها العائد بقوة في المباريات الأخيرة بن حمو في الد 2 برأسية هزت الشباك الجانبية، و13 بعد فتحة وتمريرة قوية في نفس الوقت، ابتعدت كثيرا عن زميله عبد الحفيظ، والد33 بعد تدخّل ناجح للحارس الساوري سعيدي لصد تسديدة قوية، على أن أوضح فرص "الحمراوة" أُهدرت في الد 43 بعد مقصية جميلة من المهاجم عبد الحفيظ، أبطل مفعولها الحارس الزائر سعيدي. هذه الفرص لم تكبح شبيبة الساورة من الرد على محاولات "الحمراوة"، بل صنعت لنفسها فرصا كان يمكن أن تمنح لها الأسبقية في النتيجة، كالتي ضيعها مسعودي بلال في الد13 وساعد في الد32، لكن هذا الإهدار كان كتجريب ليقظة دفاع المولودية من عدمها، قبل أن ينال منها المهاجم ساعد في الدقيقة 45+3، متوجا مجهود زميله الحمري على الجهة اليسرى، ومسجلا هدفا ثمينا قبل العودة إلى غرف تبديل الملابس لأخذ استراحة مستحقة. هذه الاستراحة كانت مفيدة ل "الحمراوة"، الذين دخلوا المرحلة الثانية مهاجمين، في صورة صانع ألعابهم منصوري، الذي نفّذ ثلاث مخالفات مباشرة حتى يهتدي إلى شباك الساورة، الصائبة كانت في الد78، وسجل بها خريج أكاديمية بارادو هدفا رائعا، معدلا بها النتيجة، لكن بدون إقناع حقيقي من فريقه، الذي فقد السيطرة على وسط الميدان لمصلحة شبيبة الساورة، التي أظهر مدربها مزيان إيغيل حنكته وتفوّقه التكتيكي على التقني الوهراني مشري بشير، وكاد يهزمه والمولودية لو أحسن لاعباه مسعودي وفرحي استغلال فرصتين هامتين لهما في الدقيقتين الد58 و73، أبطلت مفعولهما براعة الحارس الوهراني ليتيم. محياوي يخيّب آمال شريف الوزاني في إعانة البلدية من جانب آخر، عبّر المشرف العام شريف الوزاني عن استيائه بعد رفض الطيب محياوي رئيس النادي الهاوي، تلبية طلبه بضخ باقي إعانة البلدية المقدرة بمليار سنتيم في خزينة الشركة الرياضية، حتى تستفيد منها الإدارة لتسوية جزء من مستحقات اللاعبين، خاصة بعدما وعدتهم بضخ راتب شهري واحد في أرصدتهم في القريب العاجل. وكان الطيب محياوي التقى شريف الوزاني، وتحدّث معه قرابة ساعة بطلب من هذا الأخير، حتى يقنعه بصب ما تبقّى من إعانة البلدية، التي اقتطع منها اللاعب السابق برماتي زهير 290 مليون سنتيم، تمثل مستحقاته المتأخرة، لكن محياوي رفض بحجة أن هذه الإعانة بحاجة إليها لتحفيز فريق كرة اليد، الذي ينافس من أجل العودة إلى حظيرة الكبار، وهو مقبل على خوض دورة اللقب نهاية هذا الشهر.