* email * facebook * twitter * linkedin ينتظر لاعبو أولمبي أرزيو على أحر من الجمر، استئناف النشاط الكروي المجمد بسبب تفشي وباء كورونا المدمر؛ من منطلق أن هذا الاستئناف سيبعث روحا جديدة لكل اللاعبين للعودة بقوة، للحفاظ على إمكانياتهم البدنية والفنية، حسب ممثلي فريق مدينة المحروقات. بالإضافة إلى الجانب الفني فإن أهمية استعادة الحيوية الكروية في أقرب وقت إن فعل وطبعا بعد أن ينزاح الوباء الخبيث نهائيا، حسب أشبال المدرب صحراوي توهامي، تكمن في الجانب المالي المهم بالنسبة لهم؛ ذلك أن جلهم في حاجة ماسة إلى أموالهم التي يدينون بها للإدارة برئاسة عبد القادر قرين، كما أكد على ذلك مهاجمهم المميز أمين صنابي؛ "لا نملك المال لسد حاجياتنا وإعالة أسرنا؛ فنحن نعاني ماديا؛ لأننا لم نتلق كل مستحقاتنا التي ندين بها للإدارة. كما نخشى كثيرا من بقاء الوضع على حاله، فذلك سيضر كل لاعب كان في أوج مستواه قبل توقف البطولة الوطنية". ولم يتوان صنابي في انتقاد الإدارة على ما سماه تخاذلها تجاه فريقها؛ "لكثرة شكوى الإدارة، ورميها الكرة لدى السلطات المحلية كل مرة؛ "تَعذر علينا معرفة الرئيس الحقيقي للفريق؛ فالإدارة لم ترافق مجهودات اللاعبين، ولم تعنهم على أداء واجباتهم تجاه عائلاتهم بمنحهم مستحقاتهم، بدليل أننا تلقينا راتبين شهريين فقط منذ بداية الموسم". وأكد القوة الضاربة ل "لوما" صعوبة الظرف الحالي عليه وزملائه وفريقه، مستبعدا عودة النشاط إلى الدوري المحترف الثاني في أقرب وقت؛ "من الصعب التأقلم مع هكذا ظروف؛ لقد اشتقت للتدريبات الجماعية مع زملائي والمباريات الرسمية، لكن لا مناص لنا من التأقلم في انتظار الفرج من عند الله تعالى. نحن كلاعبين نود أن ننهي بطولة هذا الموسم، لكن مع الواقع الحالي وتفشي وباء كورونا الذي أرعب العالم، أظن أن من الصعب تحقيق ذلك إن لم يكن مستحيلا عودة الحياة من جديد إلى البطولة الوطنية". وأكد صنابي تواصله مع زملائه ومدربه، مشددا على ضرورة الالتزام بالتعليمات المنصوص عليها في مثل هذه الظروف؛ "أتواصل يوميا مع زملائي ومدربي الذي يفيدنا بنصائح هامة لرفع معنوياتنا، والحفاظ على لياقتنا البدنية. كما يحثنا دائما على التحلي بالصبر في مثل هذه الظروف، فأنا ألزم بيتي، ولا أخرج منه إلا للضرورة القصوى، للتدرب في الغابة أو على شاطئ البحر. يجب العمل بالنصائح الطبية في مثل هذه الظروف بالبقاء في المنزل، والتقيد بالحجر الصحي؛ لأن الصحة أهم وأولى. وأطلب من الله تعالى أن يشفي مرضانا، ويخلّص البشرية من هذا الوباء الفتاك". وفي تعليق أخير على وضعية فريقه وتوقعه الآتي الذي ينتظره رد أمين صنابي: "لاشك أن وضعية فريقنا صعبة، ولا داعي لتكرار الأسباب التي أدت إلى تردي حاله؛ فالعام والخاص يعرفها خاصة بمدينة أرزيو، فقط أطلب الكف عن انتقاد اللاعبين في كل مرة، فيجب مراعاة ظروفهم المادية، خاصة أن منهم من يقطن بعيدا عن مدينة أرزيو. الجميع يريدون مصلحة الفريق، ونحن واعون بضرورة التضحية من أجل إنقاذه، والإبقاء عليه في المحترف الثاني، و«اللي فيها خير الله يجيبها".