رغم قساوة الطبيعة وبرودة الطقس وتساقط الأمطار على مدينة وهران إلا أن سكانها أبوا إلا أن يكونوا في الموعد من خلال تخصيص استقبال حار لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من ساحة عبد المالك رمضان (ساحة الانتصارات سابقا) الواقعة بشارع العربي بن مهيدي إلى غاية شارع واجهة البحر عبر شارع العربي التبسي حيث اصطف المواطنون رجالا ونساء كبارا وشبانا وصغارا على جانبي الطريق هاتفين بحياة الرئيس ومطالبين إياه بالترشح لعهدة رئاسية ثالثة. رئيس الجمهورية بدا مرتاحا جدا لظروف استقباله من طرف المواطنين الأمر الذي جعله يحيّي مستقبليه بابتسامته المعهودة متوجها أحيانا إلى هذا الرصيف ثم ذاك، مصافحا مستقبليه الذين أبدوا فرحة كبيرة وسرورا منقطع النظير وهم يتابدلون عبارات الترحاب مع الرئيس الذي كان محاطا بطاقم من الوزراء المعنيين مباشرة ببرنامج الزيارة يتقدمهم وزير الداخلية السيد محمد يزيد زرهوني ووزير الأشغال العمومية السيد عمار غول ووزير الري السيد عبد المالك سلال. وكوكبة أخرى من المسؤولين المدنيين المحليين والعسكريين سيتقدمهم اللواء السعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية. يذكر أن الشارع الذي كان مخصصا لترجل الرئيس واستقباله من طرف المواطنين كان مزينا بالعديد من اللافتات والصور وبحضور فرقة من الحرس الجمهوري كانت تعزف ألحان العديد من الأناشيد الوطنية الأمر الذي تجاوب معه الحضور بالإضافة إلى فرقة أخرى من الفرق الفلكلورية التي كانت تقوم بتأدية بعض المدائح والرقصات الفلكلورية من التراث الوطني على إيقاع الزرنة والبارود وقد تجاوب معها المواطنون الذين حضروا من مختلف بلديات الولاية لاستقبال الرئيس والاحتفاء بقدومه ومطالبته بالترشح لعهدة رئاسية ثالثة قصد استكمال الإنجازات التي شرع فيها وتلك التي هي قيد الإنجاز.