تتزين محلات بيع الورود هذه الأيام بنوع جميل من الأزهار التي على الرغم من بساطتها تحتل في قلوب بعض شرائح المجتمع خاصة العجائز مكانا متميزا، نظرا لما تحمله هذه الأخيرة من معان، وتتمحورهذه المعاني في مجملها حسب ما أكده لنا بعض باعة الورود إلى السلام، كما أنها تعد فأل خير عند البعض، ويتعلق الأمر بزهرة الميموزة التي تعلن من خلال إشراقها وعطرها الذي يعبق الأجواء عن قدوم الربيع. فشجرة الميموزة على الرغم من عمر أزهارها القصير كونها تزهر فقط في الفترة الممتدة بين فيفري وأفريل، إلا أنها تحظى بإعجاب وحب الكثير من الناس، فهناك من يحب شكلها وهناك من يحب لون أزهارها، وهناك من تجلبه رائحة أزهارها القوية المتميزة. اقتربنا من أحد باعة الورود، بالعاصمة فقال عن الميموزة "هي نبتة خارجية تزرع على شكل بذور أو من خلال الأغصان، تختلف عن بعضها البعض من حيث حجم الوردة التي تأخذ الشكل الدائري، ومن حيث شكل الأوراق وحتى اللون، فمنها من يميل إلى اللون الأصفر الغامق، وهناك من يميل إلى اللون الأصفر الفاتح، كما أنها تحمل اللون البنفسجي، ولكن هذه الزهرة بالتحديد عمرها قصير جدا، لأنها ليست شجرة وإنما نبتة وتسمى "الميموزة الغضبانة"، ويضيف: "تعد الميموزة شجرة موسمية تحافظ على اخضرارها على مدار السنة، لذا يحبذ الكثير زراعتها في حدائقهم، وعلى العموم يختلف طول شجرة الميموزة حسب نوعها، فقد تصل إلى ثلاثة أمتار، كما يمكن أن لا يتجاوز طولها 70 سم". وحسب بعض العارفين بخبايا النباتات الذين التقتهم "المساء" فإن لزهرة الميموزة أكثر من 80 نوعا، يأتي على رأسها نوع" لا كاسيا" و"الميموزة الحرة" و"الميموزة البرية" و"الميموزة الحشمانة" وتعد الميموزة الحرة الأكثر شعبية، أما عن الإقبال فإن الميموزة على حد قول أحد الباعة يعشقها الطاعنون في السن من العجائز، خاصة اللواتي يقبلن عليها بكثرة كيف لا وهي تصر الناظر إليها وتعبر عن قدرة الله في خلق الكائنات.