* email * facebook * twitter * linkedin تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بطلب إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أجل البدء في اتصالات دبلوماسية لعقد مؤتمر دولي في العاصمة، موسكو حول التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية. وكشف عبد الحفيظ نوفل، السفير الفلسطيني في روسيا في تصريح أدلى به أمس أن الرئيس الروسي تسلم الطلب الفلسطيني رسميا قبل أسابيع بهدف إحداث آلية جديدة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قصد التوصل إلى إنهاء الصراع على أساس مبدا "حل الدولتين". وقال قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي أمس أن بلاده على استعداد للعب دور الوسيط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وتم الكشف عن هذا الطلب في نفس اليوم الذي أعلن فيه وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن الرئيس محمود عباس سيطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على الدوافع التي حتمت على السلطة الفلسطينية اتخاذ قرارها بالانسحاب من كل الاتفاقات الموقعة مع دولة الاحتلال. وقال المالكي، إن الرئيس عباس دخل في اتصالات مكثفة مع القيادات العربية والدولية والأممية لاطلاعها على فحوى هذه الخطوة وحشد مواقف دولية ضد قرار ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية والقدس الشريف. وكان صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكد من جهته أمس، أن إسرائيل بضمها للأراضي الفلسطينية تكون قد ألغت بطريقة تلقائية اتفاقية أوسلو ولم تعد تلتزم بتعهداتها الدولية، التي قطعتها على نفسها في إطار عملية السلام وخاصة تنفيذ القرارين 242 و338 ووضع مفاوضات نهائية لقضايا الحدود واللاجئين والقدس والمستوطنات والمياه والأمن. وأعلن جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية في سياق هذا الجدل، معارضته لفرض إسرائيل سيادتها على أراض جديدة بالضفة الغربيةالمحتلة، واصفا القرار بالخطوة "الأحادية" الجانب التي من شأنها تقويض عملية السلام والتقليل من فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال بايدن، أن ضم إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية لن يحصل على "الضوء الأخضر" أو أي نوع من الاعتراف من الإدارة الأمريكية، حال فوزه بالرئاسة شهر نوفمبر القادم.