* email * facebook * twitter * linkedin نددت مؤسسة "الشهيد العقيد زيغود يوسف" التاريخية في تصريح خص به رئيسها الدكتور أحسن تليلاني "المساء"، نددت بما تعرضت له قبور الشهداء بمقبرة عين قشرة غرب سكيكدة، مؤخرا، من نبش وتكسير وتحطيم، واصفا العمل بالجبان وبالجريمة النكراء في حق الذاكرة الوطنية والهوية التاريخية، التي يقف وراءها كما قال عملاء الاستعمار وأذنابه، مطالبا السلطات العليا في البلاد بفتح تحقيق عاجل، ومن ثم توقيف الفاعلين، وإحالتهم على العدالة حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على كل ما يرمز إلى الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري، سيما الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الحرية والاستقلال. كما طالب الدكتور تليلاني المصالح المختصة من مديرية المجاهدين والبلدية، بالتدخل لإصلاح القبور المهشمة من جهة، ومن جهة أخرى صيانة قبور الشهداء، مع إيلاء أهمية كبرى لكل مقابر الشهداء بالولاية؛ من خلال إعادة تهيئتها. وقد وصف الدكتور أحسن تليلاني من خلال حديثه مع "المساء"، ما وقع بمقبرة الشهداء بعين قشرة بالكارثة ليس في جريمة تحطيم قبور الشهداء وحسب، ولكن في واقع المقبرة، التي من المفروض أنها تضم حوالي 100 قبر، في حين أن عدد المدفونين فيها 11 فقط، والباقي كما أضاف قبور فارغة، متسائلا عن عدم إتمام عملية جمع رفاة الشهداء إلى اليوم، خاصة أن شهداء عين قشرة مايزالون مبعثرين على امتداد جبالها الشماء، التي خاف ديغول من أهوالها عندما زارها. للإشارة، حسب الدكتور تليلاني، فإن هذه المقبرة التي يقابلها النصب التذكاري لمعركة وادي زقار الشهيرة التي وقعت في 11 ماي 1957 وقتل فيها المجاهدون أكثر من 270 عسكريا فرنسيا، تم بناؤها وتدشينها من قبل والي سكيكدة الأسبق، في ماي 2010 بعدما استهلكت الملايين من أموال الخزينة العمومية. والأكثر من ذلك، حسب المصدر، فإن بالمقبرة مسكنا للحارس غير مستغل، ومخرب ومهجور، يتخذه المنحرفون ملاذا لهم، متسائلا عن سر عدم تعيين حارس إلى حد اليوم. والملاحَظ، حسب الدكتور أحسن تليلاني، أن النصب التذكاري لمعركة وادي زقار الشهيرة، يعاني الإهمال، ويتطلب، هو الآخر، عناية خاصة. للتذكير، أثار التخريب الذي طال عددا من قبور الشهداء بمقبرة عين قشرة، استياء وتذمر المواطنين، خاصة العائلة الثورية من أبناء الشهداء والمجاهدين والمواطنين، الذين طالبوا بحماية كل ما يرمز للتاريخ والذاكرة الجماعية للشعب الجزائري.