* email * facebook * twitter * linkedin اغتنم سكان العديد من القرى والمشاتي ببلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة، زيارة الوالي إلى بلديتهم نهاية الأسبوع الفارط، لطرح انشغالاتهم ومشاكلهم اليومية التي يعيشونها بقراهم لسنوات، وفي مقدمتها انعدام الكهرباء والغاز ومياه الشرب، وغيرها من النقائص التي جعلتهم يعيشون عزلة وحياة صعبة. طرح سكان كل من مشتة عيون السعد وقصر لقلال وكذا الحلوفة، العديد من المشاكل التي تواجههم بقراهم، والتي تم إحصاؤها قبل أشهر بأمر من الحكومة كمناطق ظل؛ من أجل التكفل بانشغالاتهم، حيث أكد السكان أن قراهم لم تستفد إلى حد الساعة من عمليات التهيئة، فضلا عن أن معظمها تنعدم به أدنى ظروف الحياة من ماء وغاز وكهرباء وكذا إنارة عمومية، وغيرها من الانشغالات والنقائص التي جعلتهم يعيشون وضعية مزرية طيلة سنوات رغم العديد من المراسلات والشكاوى الموجهة للسلطات البلدية من أجل التكفل بها ووضعهم ضمن خانة الأولويات. وأثار سكان القرى التي تشترك جلها في نفس النقائص، مشكل غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم، حيث قالوا إن غيابها جعلهم يقطعون يوميا الكيلومترات للتزود من هذه المادة الحيوية من منابع القرى المجاورة، أو يعتمدون على مياه الصهاريج التي أثقلت مصاريفها جيوبهم، وهي الحال نفسها بالنسبة لعمليات التهيئة الخارجية للقرى، التي لم تستفد من أي عملية، خاصة ما تعلق برد الاعتبار للطرق الرئيسة وحتى الثانوية، والتي تَسبب اهتراؤها في عزلهم عن القرى المجاورة وحتى البلدية الأم بسبب رفض الناقلين ولوج قراهم لصعوبة مسالكها. كما تحدّث المشتكون عن مشكل غياب قنوات الصرف الصحي والمشاكل التي نجمت عنها بسبب لجوء بعض السكان إلى حفر خنادق أمام منازلهم لتصريف المياه المستعملة؛ ما أثر سلبا على صحتهم وصحة أطفالهم بسبب الروائح الكريهة، وكذا انتشار الحشرات الضارة، فضلا عن غياب الكهرباء والغاز عن جل سكنات هذه القرى، والتي لم تستفد من هذه المادة الحيوية رغم إحصائهم من قبل مديرية توزيع الكهرباء والغاز، حيث قالوا إن تزويدهم بالغاز والكهرباء بات بمثابة حلم لهم، خاصة أن معاناتهم بسبب غياب الغاز والاعتماد على قارورات البوتان، كبيرة وشاقة. وأدرج سكان القرى خاصة قرية عيون السعد مطلب توفير مؤسسات تربوية لأطفالهم المتمدرسين، حيث قالوا إن أبناءهم يقطعون مسافة 3.5 كيلومتر ذهابا ومثلها إيابا من أجل الالتحاق بمدارسهم، ليتطرقوا أيضا لانعدام المرافق الرياضية باستثناء ملعب كرة القدم غير الصالح تماما للاستغلال، حسبهم. ووعد الوالي، من جهته، خلال زيارته للقرى والاستماع إلى انشغالات سكانها، بالتكفل بها، وإيجاد حلول لها، حيث وعد المسؤول قاطني هذه القرى وفي مقدمتها قرية عيون السعد، بتزويدهم بمياه الشرب قريبا بعد دخول مشروع الخزان المائي بسعة 500 متر مكعب التابع للمؤسسة الجزائرية لتوزيع وتطهير المياه، حيز الخدمة، وهو ما سيسمح بتزويد 1000 ساكن بهذه المادة؛ أي ما يعادل 200 عائلة، وهي الحال نفسها بالنسبة لعملية الربط بالغاز والكهرباء، حيث أكد ممثل مؤسسة امتياز لتوزيع الغاز والكهرباء الذي كان متواجدا خلال الزيارة، أن مشكلة تقنية بالكوابل تواجه مصالحه من أجل ربط السكنات بالغاز والكهرباء، فيما تعرضت أعمدة التيار لأعطاب سيتم تصليحها، حسب المسؤول، على عاتق ميزانية الولاية. أما في ما يخص تهيئة الطريق فأكد الوالي أنها ستتم كمرحلة موالية بعد إنهاء مشكلة التزود بالغاز والكهرباء. ومن جهة أخرى، وعد ساسي عبد الحفيظ أولياء التلاميذ المتمدرسين الذين أثاروا مشكل النقل وغياب المؤسسات التربوية بقراهم، بمنح قطعة أرضية، وتسجيلها في برنامج الولاية المقبل؛ من أجل استغلالها في بناء مدرسة بالمشتة، لتجنيب الأطفال عناء سير كيلومترات؛ من أجل الوصول إلى المؤسسة التربوية، مع تحديد أسماء الناقلين قبل اقتراب موعد الدخول المدرسي للتكفل بنقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية.