يطالب سكان القرية المسماة "ايحذيقاون اوفلا" التابعة إداريا لبلدية واقنون وعلى بعد 18 كلم عن مقر عاصمة جرجرة بالتدخل السريع والعاجل للسلطات المحلية من اجل إخراجهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات. وحسب تصريحات بعض سكان المنطقة فإن هذه القرية تقع في منطقة جبلية معزولة تعرف العديد من النقائص وتنعدم فيها الإمكانيات الضرورية. المشاكل تتمثل في تدهور حالة شبكة المياه الصالحة لشرب التي يعود انجازها إلى سنوات طويلة يشهد عليها اهتراؤها والصدا الذي يكسو أنابيبها ناهيك عن التذبذب في توزيع المياه خاصة أن حنفياتهم تصوم عن السيلان أكثر من شهر في موسم الصيف حيث يضطر السكان إلى شراء صهاريج بأثمان جد مرتفعة. وحسب تصريحات السكان فإن مشكلة شبكة المياه استفادت من مشروع التجديد منذ سنوات ولكن للأسف لم ير النور الى غاية كتابة هذه الأسطر. كما تعاني هذه القرية من عدم تزويدهم بالكهرباء منذ سنين الأمر الذي أدى بسكان القرية إلى ربط أسلاك كهربائية من منازل مجاورة بطريقة عشوائية مع قيام البعض الآخر بتركيب عداد كهربائي في بيت جيرانهم وبعدها يقومون بربط منازلهم بعدما سدت في وجوههم كل الأبواب، ناهيك عن ضعف شبكة الكهرباء بسبب عدم وجود محولات كهربائية ل1200 ساكن مما أدى بهم إلى الاستغناء عن بعض الأجهزة وهذا اثر على حياتهم سلبيا خاصة في بعض مواسم السنة، وأنهم قدموا شكاواهم إلى الجهات المعنية لكن دون إجابة. كما يشتكي سكان القرية من اهتراء الطرق المؤدية إلى المنطقة التي أصبحت هاجسا حقيقيا أمام أنظار الجهة المعنية رغم العديد من الشكاوى التي تقدموا بها خاصة أن هذا الطريق يربط بين منطقتي "واقنون" و"آيث عيسى ميمون" ولكنه تأثر مؤخرا بعد العاصفة الثلجية التي عرفتها المنطقة وقيام بعد البلدية باستخدام الجررات من اجل نزع الثلوج وهذا الوضع اثر سلبا على هذا الطريق. إلى جانب كل هذا فإن القرية تعاني من مشكل غياب شبكة الصرف الصحي التي عرفت تدهورا كبيرا. وفي الأخير يناشد سكان القرية السلطات المحلية التدخل لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتوفير شروط العيش الملائمة لهذه المنطقة.