* email * facebook * twitter * linkedin قام المكتب الولائي للجمعية الوطنية للعمل التطوعي بباتنة، بتوزيع أزيد من 2000 كمامة طبية تمت صناعتها على مستوى ورشات الحرفيين المتطوعين والمنخرطين في العملية، بالتنسيق مع بعض المحسنين وأصحاب المحلات. وقد أبدت الحرفيات اللائي يمارسن هذه المهنة، استعدادهن التام لمواصلة النشاط التطوعي، وإنجاح العمل الخيري الرامي إلى التقليل والحد من انتشار هذا الوباء الخطير. أكد رئيس المكتب الولائي للجمعية الكائن مقره بعين التوتة السيد طارق بيطام، أن عملية صناعة وتسليم هذه الكمامات متواصلة، وستشمل عددا من المؤسسات؛ دعما لجهود الدولة وحركة المجتمع المدني، للتحسيس بخطورة الفيروس، والالتزام بالإجراءات العملية لتفادي مخاطره. وقد تم شراء بعض الأقمشة ذات النوعية الجيدة التي وُظفت في خياطة الكمامات وفق المعايير الصحية، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مع إخضاعها للتطهير والتعقيم. وأضاف محدثنا أن أعضاء الجمعية حرصوا على أن تكون مساهماتهم في العمل التطوعي، نموذجا يُقتدى به. وحسبه، فإنهم عملوا منذ أواخر شهر مارس إلى غاية اليوم، وتجلى دورهم في عمليات التحسيس عبر العديد من الأحياء والأماكن العمومية، وحتى الإدارات التي تعرف توافدا كبيرا للأشخاص، بهدف تحسيس المواطنين بضرورة ارتداء الأقنعة الطبية الواقية، التي تُعد، حسب المختصين، السبيل الوحيد والأنجح حاليا للحد من تفشي هذا الوباء. للتذكير، فإن سكان مدينة عين التوتة الواقعة على بعد 35 كلم جنوبباتنة، منسجمون مع الإجراءات المتعلقة بتطبيق الحجر المنزلي والحظر الليلي؛ إذ تقوم المصالح الأمنية والحماية المدنية بدور بارز في الحملات التحسيسية والتوعوية التي كانت باشرتها قبل ثلاثة أشهر. كما التزم، من جهتهم، تجار المنطقة غير المعنيين بفتح محلاتهم في هذا الظرف، وامتثلوا لكل الإجراءات. ولوحظ عبر شوارع المدينة قلة الحركة، فيما عاد نشاط المحلات المرخص لها بذلك، على غرار محلات المواد الغذائية والقصابات والصيدليات، إلى جانب النشاطات الأخرى التي شملتها المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات الحجر، التي تؤدي أدوارها بثبات؛ خدمة للمواطنين والصالح العام. وللإشارة، كان المكتب الوطني للجمعية للعمل التطوعي، اختتم العملية التضامنية خلال الشهر الفضيل بتوزيع أكثر من 3000 قفة لفائدة العائلات المحتاجة في جميع أنحاء البلاد، بدعم من شركة جازي للاتصالات. وكانت المبادرة شملت مختلف المكاتب الولائية للجمعية بعد أن تمت عملية التوزيع على أربع مراحل، شملت 30 ولاية بالشرق الجزائري والوسط والغرب والجنوب، كان نصيب باتنة منها 100 قفة.