* email * facebook * twitter * linkedin تعد الوكالة الوطنية للأمن الصحي، التي أنشئت بمقتضى مرسوم رئاسي صدر، مؤخرا، بالجريدة الرسمية، مؤسسة للرصد والتشاور واليقظة الاستراتيجية والتوجيه والإنذار في مجال الأمن الصحي، حيث تضمن أيضا "تنسيق البرامج الوطنية للوقاية من التهديدات وأخطار الأزمات الصحية و مكافحتها". كما تتولى الوكالة التي يرأسها البروفيسور كمال صنهاجي، مهمة المستشار العلمي لرئيس الجمهورية في مجال الأمن الصحي وإصلاح المنظومة الوطنية للصحة العمومية، بالتشاور مع الهياكل المعنية. ويدير الوكالة رئيس برتبة مستشار برئاسة الجمهورية يساعده نائب. وهو المنصب الذي نصب فيه المختص البارز في الأمراض المعدية إسماعيل مصباح، بالإضافة إلى مستشار خاص برتبة مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، يعينون كلهم بمرسوم رئاسي، في انتظار تنظيم صلاحيات الوكالة و سيرها بموجب نص خاص. ويوضح النص أن الوكالة يكون لها أجهزة للاستشارة والتوجيه العلمي واليقظة الاستراتيجية، تتشكل من شخصيات علمية وخبراء ومتخصصين مشهود لهم بالكفاءة في مجالات اختصاصهم. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أكد في وقت سابق أن الوكالة الوطنية للأمن الصحي ستكون "المخ الذي سيضمن مستوى عال من العلاج والطب النوعي وحماية الطفولة والأمومة وتوسيع الوقاية من مختلف الأمراض"، فيما ستكون وزارة الصحة بمثابة "الأعضاء التي تطبق في الميدان". من جهته، أوضح البروفيسور صنهاجي عقب تنصيبه على رأس الوكالة، أن إنشاء هذه الأخيرة سيسمح ب«إصلاح المنظومة الصحية عن طريق رسم علاقة مباشرة بين الأمن الوطني والصحة العمومية"، مضيفا بأن هذه المؤسسة "جاءت في مرحلة هامة"، بحيث "ستكون بالنسبة للمنظومة الصحية الوطنية أداة مهمة جدا وفريدة من نوعها، بالنظر إلى كل الإصلاحات التي قامت بها الجزائر في ميدان الصحة". وتهدف الوكالة الوطنية للأمن الصحي إلى "رسم علاقة مباشرة بين الأمن والاستقرار الوطني والصحة العمومية". وهو ما اعتبره البروفيسور صنهاجي من الأمور المهمة جدا، مؤكدا أن هذه الهيئة العلمية تعد بمثابة "مشروع كبير، بما أنها ستعمل على إصلاح المنظومة الصحية بكاملها".