اعتبر مسؤولي أندية البطولة الوطنية، بأن قرار المكتب الفدرالي، باستدعاء جمعية عامة استثنائية للفصل في مصير مختلف المنافسات المتوقفة، منذ منتصف مارس الفارط، بسبب جائحة فيروس "كورونا"، تبقي على الغموض، وتزيد من متاعب الأندية، التي تنتظر اتخاذ قرار نهائي في مصير الموسم، الذي توقف مدة طويلة، تسبب في آثار وخيمة على هذه الفرق، سواء من الجانب المادي أو المعنوي، حيث اعتبر البعض بأن المكتب الفدرالي متخوف من اتخاذ القرار، لهذا يريد رمي المسؤولية عنه، ويرمي الكرة في مرمى الجمعية العامة. توفيق قريشي (مدير القطب التنافسي لشباب بلوزداد): «تصريحات زطشي أثرت سلبا على أعضاء المكتب الفدرالي" «الأمور غير واضحة، لأن هذا القرار يبقي على الغموض، وددت لو قرر المكتب الفدرالي توقيف البطولة نهائيا، كونه يملك الصلاحيات الكاملة حسب المادة 82، لأننا أمام حالة تسمى ب«فلسفة تشريعية". هناك أيضا المادة 29 من القانون المتعلق باستدعاء جمعية عامة استثنائية، وهذه الأخيرة لا يمكنها في أي حال من الأحوال الفصل في مستقبل البطولة. ولربح الوقت، كان من الأفضل توقيف البطولة واستدعاء جمعية استثنائية، والتي ستقرر، فيما تبقى الرؤية غير واضحة حول الموسم الحالي ولا حتى المقبل، علينا أن نكون واقعيين، عدد الإصابات ما تزال في ارتفاع، والخطر ما زال يحوم حولنا، وسيبقى لوقت أطول. يستحيل عودة المنافسة في ظل هذه الظروف المعقدة، للأسف، نحن ندور في نفس الحلقة"، وأضاف: "أعتقد أن تصريحات خير الدين زطشي، بعدم منح اللقب لشباب بلوزداد، أثرت سلبا على أعضاء المكتب الفيدرالي، وجعلتهم غير قادرين على اتخاذ قرار نهائي، صراحة، من المجحف إعلان موسم أبيض دون منح شباب بلوزداد لقب البطولة، هذا الأمر يعتبر عقوبة بالنسبة لنا، وسنفعل المستحيل لندافع عن حقنا". عبد الناصر ألماس (رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر): «المكتب الفدرالي يتهرب من المسؤولية" «كنا متفائلين خيرا بخروج المكتب الفدرالي بقرار نهائي وحاسم، لكننا وجدنا أنفسنا مرة أخرى في حلقة مفرغة، يكتنفها الغموض، المكتب الفدرالي يتهرب من المسؤولية، ويصر على إشراك الجمعية العامة في حسم مصير البطولة، رغم أنه صاحب القرار الأول والأخير، هذا ما نعتبره تهربا من المسؤولية، خاصة أنه على علم بأن التجمعات ممنوعة في الجزائر، بالتالي كيف ومتى ستحصل الاتحادية على ترخيص لعقد جمعية استثنائية؟، لا نعرف حتى الآن المغزى من كل هذا التأجيل، ولا نعلم لماذا يبحث هؤلاء عن التأجيل في هذا الوقت بالذات؟ ماذا ينتظر المكتب الفدرالي لاتخاذ قرار نهائي بشأن استكمال البطولة؟ فرؤساء أندية الدرجة الأولى والثانية، أبدوا رأيهم خلال اجتماعاتهم مع الرابطة، وأجمعوا على استحالة استكمال المسابقة، صدقوني، لا نعلم كيف سنتعامل مع المرحلة القادمة، فالديون تراكمت على كاهل الأندية، التي أصبحت ملزمة بتجديد العقود بطريقة آلية، إلى غاية انتهاء الموسم، إضافة إلى الغموض الذي أصبح يكتنف عملية الاستقدامات.. صراحة الوضع أصبح كارثيا ولا يطاق". عز الدين أعراب (رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف): « هذا هو السيناريو الذي تخوفنا منه" «هذا هو السيناريو الذي تخوفنا منه، ونحن أمام وضع معقد جدا، كان على الفاف تحمل مسؤولياتها، الوضع لا يزال غامضا لأن قرار المكتب الفيدرالي يعيدنا الى نقطة الصفر. إضافة إلى قرار منع التجمعات الذي ما يزال معمول به مما قد يؤجل قرار عقد الجمعية". عز الدين بن ناصر (رئيس نادي نجم مقرة): «الفاف لا تريد اتخاذ قرار بمفردها" «لقد كان القرار منتظرا، لأن الفاف لا تريد اتخاذ قرارا بمفردها، بل تفضل العودة إلى الجمعية العامة، وهي أحسن طريقة "لتبرئة ذمتها" من هذه القضية، لقد ضيعنا الكثير من الوقت، وكان الأحرى استدعاء جمعية استثنائية من قبل، في جوان المنصرم، على سبيل المثال، أعتقد أنه لن يكون هناك نازلين من خلال إقرار الصاعدين الأربعة من الرابطة الثانية لتكوين رابطة أولى تتشكل من 20 فريقا، وإرضاء الجميع، ويبقى فقط قرار منح اللقب لشباب بلوزداد من عدمه من صلاحيات الجمعية العامة".