لم يفوّت أنصار مولودية وهران، فرصة قدوم وزير الشباب والرياضة السيد سيد علي خالدي، إلى مدينة وهران في زيارة عمل وتفقد لمشاريع قطاعه للتقرب منه، وتجديد مطالبهم القديمة – الجديدة أمام مسامعه، باستفادة فريقهم من شركة وطنية تحتضنه، وترعى شؤونه أسوة بأندية جزائرية أخرى، والتدقيق في التقارير المالية للشركة الرياضية منذ تأسيسها سنة 2010. كان اللقاء الأوّل للأنصار بالوزير خالدي، لما كان يهم بمغادرة القرية المتوسطية، بعد أن تفقد مرافقها ولما سمع مطالب الأنصار رد بدبلوماسية "إن السلطات العمومية تتابع أخبار فريق مولودية وهران عن قرب، وتصغي لمطالب أنصاره، وأن الخير قادم له إن شاء الله"، في حين كان اللقاء الثاني لما تنقلت مجموعة من الأنصار إلى مقر لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران بشارع واجهة البحر، محملين بشعارات مكتوبة على اللافتات، وحتى على الورق، وأجزاء "الكرتون" قبل أن تفرقهم قوات الأمن ويبرحوا المكان في هدوء. يحدث هذا في الوقت الذي لا زالت الصراعات مستمرة بين المساهمين منها ما هو علني وآخر مختبئ، مصحوب بمراوغات كتصرف يوسف جباري الذي غيّر موقفه، وقرّر التوقيع على محضر تمديد عهدة المدير العام الحالي شريف الوزاني سي الطاهر، بعدما رفض في أوّل مرة وبشدّة، وذلك حتى لا يترك المبادرة والساحة لغريمه أحمد بلحاج المدعو "بابا" الذي أظهر موقفه ودعمه لشريف منذ البداية. يضاف إلى ذلك الصراع الذي تفجر بين الطيب محياوي رئيس النادي الهاوي والمساهم حسن كلايجي، فالأوّل رفض تمديد عهدة شريف الوزاني بحجة احترام القوانين المسيّرة للشركة، وانتظار ما ستسفر عنه الجمعية العامة للمساهمين المرتقبة، قبل أن يرد عليه حسن كلايجي، بأنه لا يحق له الحديث باسم الشركة لأنّه ليس مساهما، هذا فضلا عن العلاقة المتوترة بين "الرأسين الكبيرين" محياوي وجباري، بعد إيداع الأوّل شكوى لدى محكمة وهران للتدقيق في التقارير المالية للشركة منذ تأسيسها سنة 2010، وهو ما لم يعجب جباري. «هيبروك" تتراجع وتشترط توضيح الوضعية الإدارية ومادام أنّ المصائب لا تأتي فرادى فقد تلقت إدارة شريف الوزاني، خبرا صاعقا في الساعات القليلة الماضية، بعدما قرّرت الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك"، تجميد إعانة هامة مستعجلة كانت تود ضخها في خزينة الفريق، وكانت ستخفّف من وطأة الضائقة المالية على الإدارة الحمراوية، بتسديد جزء من المستحقات المالية العالقة لبعض اللاعبين، خاصة الذين لم يوافقوا على التوقيع على محضر تخفيض أجورهم، وتسديد بعض الديون التي مازالت تثقل كاهل المسيرين والتي بلغت رقما قياسيا في تاريخ النادي ب7 ملايير سنتيم. وبرّرت المؤسّسة البترولية، قرارها ب«المشاكل الإدارية العديدة التي يعاني منها النادي"، مشدّدة على ضرورة "توضيح وضعية مولودية وهران، بعد انقضاء عهدة المدير العام شريف الوزاني، ومعرفة من هو المسيّر الحالي للنادي"، ومصرّة "على معرفة هوية المسؤول الأوّل عن النادي قبل ضحّ أيّ سنتيم في خزينته".