ساهمت الكشافة الإسلامية الجزائرية في جهود مكافحة كورونا منذ بدء انتشار هذه الجائحة شهر مارس الماضي بتوزيع أكثر من 200 ألف طرد غذائي وأكثر من 3 مليون قناع واقي على المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك بالتنسيق مع عدد من الفاعلين في الميدان. وأكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي في تصريح لوكالة الأنباء على هامش إشرافه بوسط مدينة البيض أمس، على انطلاق حملة تحسيسية للوقاية من فيروس كورونا، شملت توزيع 1500 قناع واقي على المواطنين، أن "الكشافة الإسلامية الجزائرية جندت منذ بداية الجائحة منخرطيها عبر مختلف ولايات الوطن وجميع أفواجها للمساهمة في جهود الوقاية من الوباء، من خلال العمل التضامني الذي شمل التكفل بالفئات الفقيرة والمعوزة وكذا الشرائح المتأثرة من تداعيات هذا الوباء". وأضاف أن تنظيمه باشر منذ أسبوع حملة وطنية ثانية لمجابهة وباء كورونا، سيتم خلالها توزيع الأقنعة الواقية على المواطنين وتحسيسهم بضرورة التقيد واحترام مختلف الإجراءات الوقائية، فضلا عن برمجة عمليات لتعقيم الشوارع والأحياء والتبرع بالدم لفائدة المرضى وتقديم طرود غذائية على الفئات الفقيرة والمعوزة. كما ذكر بأنه سيتم خلال هذه الحملة التي تحمل شعار "بالوعي والتضامن...نهزم الوباء" توزيع عدد من الأضاحي على العائلات الفقيرة والمعوزة تحسبا لعيد الأضحى المبارك. وجندت الكشافة الإسلامية الجزائرية في هذا السياق أكثر من 30 ألف متطوع عبر أفواجها الكشفية من شباب متدربين ومتطوعين عبر جميع ولايات الوطن وبالتنسيق مع عدد من الجمعيات الفاعلة في الميدان والسلطات المحلية للولايات. ودعا عبد الرحمان حمزاوي الشعب الجزائري إلى "التضامن والتآزر والانخراط في كل المساعي التي تسمح لنا بالخروج من هذه الأزمة في أقرب الآجال وبأخف الأضرار".