جمعت محافظة الكشافة الإسلامية الجزائرية لولاية الجزائر، زهاء 1500 كيس من الدم، بعد حملات التبرع بالدم التي نظمتها عبر مختلف البلديات والفضاءات العامة، منذ الفاتح جوان الفارط، حسب ما أكده المحافظ الولائي أحمد رمضاني، مضيفا أن هذا العدد، جمع خلال سلسلة حملات التبرع بالدم المنظمة عبر 28 بلدية بالعاصمة والساحات العامة، وعرفت مشاركة مختلف العناصر الكشفية والمتطوعين، من المواطنين الذين استجابوا لنداءات التبرع. قال المحافظ الكشفي، على هامش انطلاق الحملة الميدانية الثانية الشاملة لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد، بمقر الفوج الكشفي "عبد الحميد ابن باديس"، التابع لبلدية بابا احسن (غرب الجزائر العاصمة)، إن حملة التبرع هذه تأتي مواصلة لبرنامج العمل التضامني والتحسيسي، لمكافحة جائحة "كورونا"، التي قررتها القيادة العامة تحت شعار "بالوعي والتضامن نهزم الوباء". أضاف أنه في إطار هذا المخطط التضامني، تعكف المحافظة الولائية هذه الأيام، على التحضير لقفة عيد الأضحى، التي تستهدف جمع ما يربو عن 5 آلاف طرد غذائي، وقد شرع في توزيع أولى الطرود على الأسر المعوزة والمحتاجة عبر مختلف مناطق الظل، التي تحصيها الجزائر العاصمة. فيما شرع الفرج الكشفي "ابن باديس" في عملية تعقيم الفضاءات المشتركة ببلدية بابا احسن، وتوزيع الأقنعة الواقية والسائل المطهر على المواطنين، مع حثهم على الالتزام بتدابير الوقاية الصحية، وأكد السيد رمضاني أن ورشة الخياطة التابعة لهذا الفوج، تمكنت خلال الشهرين الأخيرين، من صنع 7 آلاف قناع واق وتوزيعها بالمجان على أفراد المجتمع. أردف بالقول في السياق عينه، بأنّ هذه الورشة تابعة لمراكز الخدمة العامة، التي أنشأتها الكشافة الإسلامية منذ بداية الجائحة، وهي عبارة عن مقرات أفواج كشفية استغلت لجمع الطرود والتبرعات وصناعة البذلات الواقية والأقنعة الواقية. من جهة أخرى، أكد رمضاني أن ولاية الجزائر تحصي 4 آلاف قائد وقائدة، يشرفون على تطبيق البرنامج التوعوي وتأطير حملات التبرع وجمع المؤن، ويشرفون على قيادة 100 فوج كشفي (من مجموع 20 ألف قائد على المستوى الوطني)، موزع على 53 بلدية، فيما تبقى هناك بلديات بالعاصمة ليس بها أفواج كشفية، على غرار باب الوادي ودالي إبراهيم وحيدرة. بدوره، أبرز القائد العام الكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمن حمزاوي، في حديثه مع العناصر الكشفية، دور الكشافة "كمنظمة ذات النفع العام"، ودعاهم إلى "تنسيق الجهود بين الأفواج الكشفية وبين السلطات المحلية والحماية المدنية"، وعلى التنظيم الجيد، لتوسيع دائرة المستفيدين من العمليات الجوارية.