مع استمرارا تفشي فيروس كورونا في أغلب دول العالم، والقيود الكبيرة على السفر وعلى الانتقال من بلد لآخر، يتم اللجوء إلى تنظيم ندوات دولية عن بعد بتقنية التحاضر عبر الأنترنت. حيث لاقت هذه التجربة رواجا، وبدأت حاليا في التوسع لتشمل نشاطات أخرى من بينها تنظيم "معارض افتراضية"، تسمح للمتعاملين الاقتصاديين بالتعرف بمنتجاتهم والبحث عن أسواق لها خارج البلاد، لاسيما وأن حركة السلع لم تعرف نفس القيود التي عرفها تنقل الأشخاص. في إطار التحضير لهذا النوع من المعارض، دعت الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجكس"، المتعاملين الاقتصاديين ببلادنا إلى المشاركة وحجز أجنحة في معرضين افتراضيين، سيتم تنظيمهما هذا الشهر والشهر المقبل في إيطالياوالهند، يخصان الخضر والفواكه، واللوجستيك والتجارة الإلكترونية ومجالات أخرى. وحسبما أوردته "ألجيكس" في بيانات نشرت على موقعها الإلكتروني، فإن المعرض الأول الذي كان يفترض أن ينظم بالهند، سيجري على شكل افتراضي، في الفترة الممتدة من 10 إلى 14 أوت الجاري تحت عنوان"معرض الهند للسلع الاستهلاكية وسلسلة التوريد 2020"، حيث ستنظم التظاهرة من طرف فيدرالية غرف التجارة والصناعة الهندية، عبر منصة افتراضية بأحد المواقع الهندية، تتضمن "معرضا افتراضيا" و«لقاء بين البائعين والمشترين"، إضافة إلى ندوات عبر الانترنت. أما بخصوص القطاعات التي تستهدفها التظاهرة الاقتصادية، فتشمل "سلسة التموين واللوجستيك"، "تكنولوجيات البلاستيك والتغليف"، إضافة إلى الخدمات المالية والإعلام الآلي"، "الصناعة التحويلية للأغذية والمشروبات"، "منتجات الجمال والاعتناء بالجسم" و"التجارة الالكترونية". وبالنسبة للتظاهرة الثانية التي كانت تنظم كل سنة في مدينة "ريميني" الايطالية، فتتعلق بمعرض "ماكفروت" للخضر والفواكه، والذي سينظم هذه المرة افتراضيا، في الفترة الممتدة بين 8 و10 سبتمبر المقبل. وهي المرة الأولى التي يتم فيها اللجوء إلى إقامة معرض افتراضي للخضر والفواكه، بعد أن فرضت جائحة كورونا قواعدها ومنعت كافة أنواع التجمعات. واختار منظمو المعرض منصة "ناتيف" الافتراضية التي تتيح ولوجا افتراضيا مجانيا للزوار، بعد استكمال إجراءات التسجيل في الموقع الالكتروني للمعرض.ومقابل هؤلاء اختارت الوكالة الايطالية للنجارة 500 متعامل ايطالي كمشترين محتملين للسلع المعروضة. ومن المنتظر أن يشهد المعرض تنظيم لقاءات بين عارضين وزبائن محتملين، ولقاءات ثنائية بين المتعاملين وكذا منتديات افتراضية وندوات موضوعاتية ستطرح جملة من المسائل، لاسيما في فروع البستنة والزراعة الدفيئة وابتكارات الري والمنشطات الحيوية. وستكون هذه المعارض تجربة جديدة تساهم بالنسبة للمتعاملين الجزائريين في تسويق منتجاتهم، وإيجاد أسواق جديدة، أو استعادة أسواق كانت قد ضاعت بسبب الأزمة الصحية.