ينتظر أن تستلم ببلدية هراوة، الواقعة شرق العاصمة، عدة مشاريع محلية، للتكفل بسكان مناطق الظل، عن طريق توفير مختلف ضروريات الحياة، حسبما أكده رئيس البلدية، علي معمري، في اتصال مع "المساء"، الذي كشف عن وجود اقتراح لحل مشكل السكن بالأحواش، قدمت البلدية بشأنه بطاقة فنية لمصالح الولاية، وتنتظر دراسته من طرف الجهات المختصة. تحصي بلدية هراوة 30 حوشا منتشرا بترابها، حيث تعمل المصالح البلدية، بالتنسيق مع الولاية للتكفل بوضعية مئات العائلات، من الفلاحين الذين استقروا منذ سنوات طويلة ببنايات هشة، هي اليوم بأمس الحاجة إلى ترميم، أو هدم بعد إسكان شاغليها. من المنتظر - حسب رئيس البلدية- أن تنتهي بعد أقل من عشرين يوما عدة مشاريع، تتعلق بتوصيل الماء والغاز إلى هذه الأحواش، وتعبيد الطريق التي تربطها بالمدينة، وفي هذا الصدد قال المصدر إن عملية الربط بشبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير بلغت 95 بالمائة، في انتظار تعميم الغاز الطبيعي، كما تعمل مصالح الولاية التي تتكفل بالتمويل، على اعتبار هراوة لا تملك ميزانية مريحة، حيث تمت برمجة مشاريع لتعبيد الطرق وفك العزلة عن هذه المناطق شبه الحضرية، التي يتطلع سكانها إلى ضمان وتوفر المرافق العمومية اللازمة، خاصة التربوية، والمنشآت الشبانية، إذا لا يزال تلاميذ هذه الأحواش يواجهون صعوبات في الوصول إلى مقاعد الدراسة، ويتنقلون وسط مسالك غير معبدة ولا تتوفر على الإنارة، مما جعل مصالح الولاية، حسب "المير" تأخذ هذه الوضعية في الحسبان، بتخصيص مشاريع لتعبيد الطرق وإنارتها، من شأنها تحسين الإطار المعيشي للساكنة. وبشأن وضعية سكنات مناطق الظل، أكد السيد معمري أن بلديته قدمت "اقتراحا نموذجيا" للولاية، من شأنه أن يرضي سكان الأحواش، الذين يطمحون لأن تكون سكناتهم قريبة من الحقول و المزارع، وغير بعيدة عن المرافق العمومية، حيث قامت مصالح البلدية باقتراح إنشاء ثلاثة مجمعات سكنية، لاحتواء سكان الأحواش الثلاثين، يتم اختيار أوعيتها العقلية بأراض غير صالحة للزراعة وتتوسط الأحواش، يتم عندها ترحيل السكان إلى شقق لائقة، وهدم كل تلك الأكواخ التي تشوه مناظر الريف وتقتطع منه أراض خصبة، يفترض أن تستغل في الزراعة. من جهة أخرى، أكد محدثنا أن هناك برنامجين يخصان التهيئة الخارجية بحيين سكنيين، أحدهما بمنطقة البرايدية، حيث سيتم إنجاز شبكة التطهير وتعبيد المسالك، التي كانت تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة للسكان. للإشارة، فإن بلدية هراوة التابعة المقاطعة الإدارية للرويبة، تعد من البلديات الفقيرة، التي لا تتوفر على جباية مريحة، حيث لا تقوى ميزانية البلدية على تسديد رواتب العمال، مما يجعلها مجبرة على طلب المساعدة من مصالح الولاية، أما بالنسبة للمشاريع المحلية فإن عملية تمويلها تقع على هاتف الولاية بشكل كامل.