صادق وزراء الرياضة للاتحاد الإفريقي خلال الاجتماع التنسيقي الذي انعقد أول أمس بالجزائر العاصمة برئاسة وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي عبر تقنية التحاضر عن بعد، صادقوا على جملة من التوصيات، الرامية إلى تنسيق الجهود الإفريقية لتخفيف الآثار السلبية لأزمة وباء كورونا (كوفيد-19)، عن الرياضة. ترأّس وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي، الاجتماع التنسيقي لوزراء الرياضة للاتحاد الإفريقي حول دور الرياضة الإفريقية في مكافحة هذه الجائحة بمشاركة كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة سليمة سواكري ممثلة للجزائر؛ حيث تم استعراض التجربة الوطنية في مكافحة الجائحة، ومساهمة الرياضة الوطنية في ذات المجال. واستعرض خالدي انعكاسات الأزمة الصحية على الرياضة الإفريقية، والتي تأثرت بشدة بسبب انتشار الوباء، لا سيما بعد توقف التدريبات والمسابقات الرياضية، وتأجيل وإلغاء التظاهرات الرياضية، وكذلك تراجع الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالرياضة. وقال خالدي في تصريحات نقلها الحساب الرسمي لوزارة الرياضة على "فايسبوك": "تراجع الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالرياضة والركود الذي أصاب قطاعات كاملة من اقتصادات الدول الأعضاء، يزيد من تفاقم إشكالية تمويل الرياضة الإفريقية، التي كانت تعاني منذ مدة طويلة من قلة الموارد المالية". ودعا خالدي إلى التحرك لأجل إنقاذ الرياضة في القارة الإفريقية، والتي تمر بأزمة مالية كبيرة منذ عدة سنوات، بسبب شح الموارد، وانعدام مصادر التمويل، ونقص الإمكانات. ويندرج هذا الاجتماع ضمن جملة اللقاءات التنسيقية التي ينظمها الاتحاد الإفريقي منذ بداية أزمة كورونا، كان آخرها الاجتماع التشاوري لوزراء الشباب والرياضة الأفارقة حول انعكاسات وباء كوفيد-19 على الشباب الإفريقيين، والذي شارك فيه وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي في 17 جوان 2020. وشكّل هذا الاجتماع فرصة لتبادل التجارب والخبرات الوطنية ذات الصلة، ولدراسة السبل والوسائل الكفيلة بتخفيف وطأة الأزمة الصحية عن الرياضة الإفريقية، وجعل هذه الأخيرة رافدا لإعادة بعث النشاط الرياضي والحركة الاقتصادية والاجتماعية بعد الجائحة. كما كان هذا الاجتماع سانحة لإبراز التجارب الوطنية الناجحة على غرار التجربة الجزائرية، وتجارب دول إفريقية أخرى، قد تشكل مرجعية للاتحاد الإفريقي في هذا المجال.