أجبرت الفوضى العارمة التي تعرفها مدينة وهران في مجال جمع القمامة المنزلية، مسؤولي مصلحة النظافة والتطهير ببلدية وهران، إلى مطالبة المواطنين بوجوب احترام توقيت إخراج النفايات المنزلية على مستوى مختلف الأحياء التي تقع تحت مسؤوليتها، بالإضافة إلى المطالبة بالعمل التنسيقي بين مختلف الوحدات الخاصة المعنية بهذه العملية على مستوى البلديات الأخرى المشكلة لمجمع وهران، وهذا بغية التوصل لاحقا الى تدارك هذا المشكل ببلديات سيدي الشحمي، والسانيا، و بير الجير. أكد مدير مصلحة النظافة والتطهير ببلدية وهران، السيد ريحي في هذا الإطار، على ضرورة احترام مواعيد إخراج القمامة المنزلية على مستوى مختلف الأحياء حتى يتسنى للعاملين على جمعها ورفعها في وقتها المحدد، وبالتالي تفادي بقائها في العراء وانتشارها في الطبيعة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم بشكل فعال في إعادة النقاء لمدينة الباهية ويحافظ على استمرار نقائها ونظافة شوارعها. يطالب العمال المكلفون بجمع النفايات، في هذا الصدد، بضرورة احترام توقيت مرور الشاحنات المكلفة بجمع القمامة والعمل على إخراج هذه الأخيرة ما بين الثامنة ليلا والسادسة صباحا، ومن ثمة تفادي إخراجها خلال ساعات النهار كما كان معمول به في السابق، حيث كانت السلطات المحلية تطالب بإخراج القمامة من السادسة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، وهذا حتى يساهم كل مواطن غيور على نظافة مدينته أن تبقى شوارعها نظيفة طيلة النهار. ويعود سبب اتخاذ هذا القرار المتعلق بضرورة إخراج النفايات المنزلية ليلا، إلى الحرارة المرتفعة التي من شأنها أن تتسبب على ظهور الكثير من الأمراض ما جعل جل المسؤولين يعملون على المساهمة في محاربتها من خلال العمل على تحسيس المواطنين لإخراج النفايات المنزلية ليلا، وتفادي انتشارها نهارا ليتم بذلك تحقيق أمرين اثنين مهمين، أولهما نظافة المدينة والثاني تفادي انتشار الأمراض بمختلف أنواعها. وعلى هذا الأساس، سيتم العمل على جمع النفايات وتوجيهها إلى مختلف مراكز الردم التقني ليلا فقط، وتفادي العمل نهارا ما سيسهل حركة المرور وتفادي الزحمة المرورية على زوار مدينة وهران في هذا الفصل المتسم بكثرة زوار مدينة وهران من مختلف ولايات الوطن. ومن جانب آخر، فإن إعادة تنظيم عمليات جمع القمامة بمدينة وهران، من شأنه المساهمة بشكل فعال في استحداث عادات جديدة لدى السكان بداية من محاربة العديد من الظواهر السلبية التي كانت وما زالت تسيء الى المدينة وسكانها وحتى زوارها. فيما وجه نداء خاص لمختلف التجار، لا سيما تجار الجملة ونصف الجملة بضرورة العمل على احترام آجال إخراج نفاياتهم خلال الليل وتفادي تركها أمام محلاتهم كون الأمر مقززا ومشينا ولا يفرح ولا يليق بهم تماما. بسبب غرق المجمعات السكنية في الأوساخ ... توزيع 1000 حاوية قمامة والمواطنون يشتكون يواصل عدد كبير من الموطنين بوهران، تقديم شكاواهم إلى المصالح البلدية المكلفة بتنظيف المحيط بسبب قلة حاويات جمع القمامة المخصصة لهم، رغم تأكيد الكثير من المسؤولين والمسيرين لهذا القطاع الحيوي والحساس، بأن الحاويات التي تم توزيعها في هذا الاطار، تعد كافية بالقدر المطلوب. اتضح أمام الشكاوى المتكررة للسكان والمواطنين عبر العديد من المجمعات السكانية، وجود خلل ليس في عمليات التوزيع الخاصة بحاويات رفع القمامة المنزلية، وإنما في وجود مجموعة من المجهولين يقومون بسرقة الحاويات ليلا عبر عدد من الأحياء ليتم بيعها للمؤسسات الصناعية المختصة في التعليب وإعادة الرسكلة. وفي هذا الإطار، أكد عدد من رؤساء المندوبيات البلدية، بأنهم قاموا شخصيا بالإشراف على عمليات توزيع هذه الحاويات ووضعها في أماكنها ليتأكدوا بعد أقل من يومين من اختفائها النهائي، وهو ما انعكس سلبا على عمال وأعوان النظافة الذين منعهم هذا الأمر من القيام بواجبهم في أحسن الظروف، لكون هذه الحاويات تسهل عملية جمع النفايات، عوض الطريقة التي تعتمد على عملية الجمع اليديوية. زيادة على الشكاوى التي تقدم إلى المندوبيات البلدية، فإن مديرية البيئة هي الأخرى تعتبر من الأطراف الفاعلة في هذا المجال، مما جعل الكثير من المواطنين وأعضاء لجان الأحياء الحضرية المختلفة يتقدمون إليها بالشكاوى المتعلقة بانعدام الحاويات المخصصة لرفع القمامة وتأثير ذلك على المحيط، والتشوه الذي قد يلحق بالكثير من الفضاءات والأوساط البيئية الواجب العمل على المحافظة عليها طوال العام، غير أن الوضع الراهن لا يساعد أبدا على تجسيد مختلف هذه الأفكار البناءة التي يعمل رؤساء لجان الأحياء الحضرية المختلفة بولاية وهران على ترسيخها في ذهنية الأطفال على وجه الخصوص. وحسب أحد رؤساء المصالح بمديرية البيئة، فقد تم خلال الأسبوع الأخير من الشهر المنصرم تسليم مختلف المندوبيات الحضرية والبلديات، ما لا يقل عن 50 حاوية لكل قطاع ليصل عدد الحاويات من الحجم الكبير التي تم توزيعها، إلى أزيد من 1000 حاوية لاسيما وأن حجم النفايات المنزلية التي يتم رفعها من قبل الأعوان المكلفين بذلك يتضاعف كثيرا مع تسليم عدد من الأحياء السكنية والحضرية الجديدة لأصحابها، وهذا بسبب كثرة الاستهلاك اليومي من قبل المواطنين ليبقى السؤال مطروحا يدور حول سبب الاختفاء الفجائي لهذه الحاويات؟ وحسب رئيس مندوبية حي الأمير بوسط مدينة وهران، فإن هذا المشكل مطروح بحدة زيادة على تأكيده بأن الحاويات اختفت من الوجود بفعل تعرضها إلى السرقة لأنه لا يعقل أبدا أن يتم وضع 10 حاويات في شارع الرئيس الراحل محمد بوضياف مثلا لتختفي في اليوم الموالي على أنه تم تجديدها في أقل من 24 ساعة بعشر حاويات أخرى، كانت المندوبية البلدية قد استلمتها من مديرية البيئة في إطار حصتها المقدرة ب50 حاوية ليجد الأعوان في المرة الثانية 5 حاويات فقط من أصل العشرة الثانية التي تم إعادة توزيعها و هذا في ظل ديكور من الأوساخ المرمية على الشارع.