كشف ممثل مدير الموارد المائية لولاية سعيدة، مسكين مختار، انطلاق مصالحه في تجسيد البرنامج الأول المقدر بأكثر من 162 عملية تنموية من أصل 385 عملية، من خلال تخصيص 70 مليار سنتيم لربط 70 دوارا بشبكة مياه الشرب. أكد المتحدث أنه زيادة على المشاريع الجاري إنجازها منذ 3 سنوات والتي توشك على اختتام عملياتها على مستوى 70 دوارا بمختلف بلديات الولاية وبالغلاف المالي المذكور آنفا، أي بمعدل مليار سنتيم لكل دوار على غرار إيصال مياه الشرب لدواوير الجبارات، وأولاد هنون، والسفالة بمولاي العربي وسيدي اعمر، وهي نفس العمليات التي عرفتها بلديتي ترسين وأولاد ابراهيم وباقي دوائر الولاية. وتمثلت هذه العمليات التنموية، حسب المتحدث، في تجديد شبكات توزيع المياه القديمة وفق الأنقاب الموجودة على تراب هذه التجمعات السكنية، بالإضافة الى تجديد المضخات أو تصليحها، والكهرباء. كما استفادت مناطق أم الرغاد وترسين وعين السلطان، في إطار برنامج الضمان والتضامن للجماعات المحلية الذي استفادت منه الولاية بمبلغ 1800 مليار سنتيم ضمن البرنامج التكميلي، من عمليات مماثلة في مجال تجديد شبكة توزيع المياه، مع تغيير القنوات القديمة وهي العملية التي أسندت لشركة "الجزائرية للمياه" لإنجازها. كما أعطى والي الولاية تعليمات وتوجيهات صارمة فيما يتعلق بعملية إنجاز 14 نقبا على مستوى الولاية، منها ما هو في طريق الإنجاز، ومنها ما هو رهن إجراءات الانطلاق لفائدة 18 تجمعا سكانيا، و4 قطاعات سكنية حساسة ضمن البرنامج القطاعي لمديرية الموارد المائية بالولاية. أما بخصوص البرنامج الجديد المقترح من قبل والي الولاية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية المتعلق ب88 منطقة من مناطق الظل، والذي سيخصص لتحسين وضعية الضخ والشبكات الخاصة بمياه الشرب بمناطق أولاد هنون، أولاد بغاديد... وغيرها، ومعالجة إشكالية الصرف الصحي ومواصلة الجهود لإيصال مياه الشرب على سبيل المثال بدوار أولاد عبيد بالحساسنة ومنطقة عين الحجر، تكملة لعملية توزيع المضخات لفائدة العديد من المناطق التي تعاني من عملية ضخ المياه . وفي سياق التكفل بالنقاط السوداء، خصصت الولاية ضمن برنامج الضمان والتضامن للجماعات المحلية، 15 مليار سنتيم منها 10 ملايير لبلدية سعيدة و 54 لبلدية أولاد خالد للتكفل بإشكاليات حي ظهر الشيح، واعادة تجديد الشبكات الجاري انجازها هذه الايام بوسط مدينة سعيدة. كما خصصت مديرية الموارد المائية بصفة اجمالية لعملية تجديد الشبكات، 9 ملايير و140 مليون دينار، حسبما أكده السيد مسكين مختار ممثل مدير الموارد المائية بالولاية، الذي نوه بدور عمال ديوان التطهير واطارته على مستوى منطقة ووحدة سعيدة لتدخلاتهم على مستوى تراب الولاية، لتنقية واصلاح القنوات وإعادة تاهليها. بلدية سيدي بوبكر ... دوار البحيرة الحمراء يشكو العطش وغياب التنمية يعاني سكان دوار البحيرة الحمراء ببلدية سيدي بوبكر، بولاية سعيدة، من غياب تام للإطار المعيشي للحياة رغم خصوبة أراضي المنطقة وتميزها بالإنتاج الفلاحي والرعوي، وهي موارد استرزاق أهل المنطقة من فلاحين وموالين. تحدث سكان المنطقة في هذا الإطار، عن غياب التنمية المحلية والريفية عن دوارهم منذ عدة سنوات خلت، وهذا على رغم البرامج التي أقرتها الدولة لهم، كما نقل هؤلاء معاناتهم مع أزمة العطش الحادة خلال هذا الفصل الحار رغم شكاواهم. ويشتكي السكان أيضا من تذبذب انقطاع التيار الكهربائي ما بين 15 و20 يوما في الشهر، وشبكة الاتصالات التي جعلتهم في عزلة تامة مع المحيط المجاور لهم. كما اشتكوا غياب المياه الصالحة للشرب ولماشيتهم، مما أجبرهم على الاستعانة بصهاريج مياه الجرارات الفلاحية مقابل 1500 دج للصهريج والتي لا تكفي سوى ليومين أو ثلاثة أيام في الاسبوع، رغم وجود بئر مائي غير مستغل بجانب الدوار يكفي لتموين 80 عائلة. وفي رده على انشغالات سكان المنطقة، أشار رئيس بلدية سيدي بوبكر إلى تسجيل بعض العمليات التنموية في إطار برنامج مناطق الظل التي أقرها والي الولاية، بحوالي 162 مشروعا بغلاف مالي قدر ب169 مليار سنتيم على مستوى الولاية والبلدية، خاصة الإنارة الريفية مع القيام بدراسة لقطاع الموارد المائية تتطلب غلافا ماليا معتبرا بسبب تشتت سكان الدوار، وهو ما أكده رئيس الفرع المحلي للموارد المائية محمد محاحية. وفي انتظار ذلك يتطلع ساكنة الدوار لزيارة والي الولاية لمنطقتهم لطرح انشغالاتهم، دون الحديث عن معاناة ابنائهم خلال الموسم الدراسي، وبالأخص ما تعلق بمشكل النقل المدرسي.