❊ بفضل التضامن والوعي تحكمنا تدريجيا في الوضع الصحي ❊ نحن في الطريق الصحيح..لكن يجب احترام البروتوكول الصحي بالمدارس أشرف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، صبيحة أمس، بولاية البليدة، على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2019-2020، والتي يشارك فيها قرابة 670 ألف مترشح عبر الوطن، حيث قام بفتح الأظرفة الخاصة بمادة اللغة العربية بمركز الامتحان ثانوية الفتح بعاصمة الولاية، ووقف على ظروف امتحان المترشحين، لاسيما وأن هذه الأخيرة تجرى هذه السنة وسط ظروف صحية "استثنائية" بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وبالمناسبة، أشار الوزير الأول إلى أن ولاية البليدة، كانت الولاية الأولى المتضررة من هذه الجائحة وكانت الدولة بالمرصاد لها، حيث قال في هذا الصدد، "كنا شخصيا واقفين في الميدان منذ 30 مارس الماضي"، قبل أن يسترسل في هذا الإطار "الحمد لله الأمور تحسنت على مستوى الوطن، تبقى بعض الأرقام تسجل على مستوى الولاية، لكن هناك تطور كبير بفضل توعية المواطنين ووعي جماعي والتضامن القوي على مستوى كل الوطن مع ولاية البليدة في البداية وكذا بفضل العمل القيم للسلطات العمومية واستطعنا تدريجيا التحكم في الوضع". وأكد الوزير الأول على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، مبرزا أهمية احترام البروتوكول الصحي المعتمد بمناسبة هذه الاستحقاقات التعليمية، حيث قال، "قمنا بهذا العمل من أجل حماية أطفالنا وتلامذتنا ونحن في الطريق الصحيح حتى ترجع الحياة إلى مجاريها". وتقدم لهذه الامتحانات على مستوى ولاية البليدة 2100 مترشح، تحصلوا على معدل أقل من 10، موزعين على 60 مركز إجراء. أما على المستوى الوطني، فقد تقدم لهذه الامتحانات أزيد من 669 ألف مترشح، حسب بطاقة إحصائية لوزارة التربية الوطنية، إذ بلغ عدد المترشحين المعنيين بهذه الدورة "الاختيارية" بالنسبة للمتمدرسين، 669379 مترشحا، موزعين على 2556 مركز إجراء، يشرف عليهم 163900 مؤطر. وبلغ عدد المترشحين المتمدرسين 645798 مترشح، من بينهم 345136 إناث و300662 ذكور، في حين بلغ عدد المترشحين الأحرار 23581 مترشح. إطلاق ثلاثة مشاريع رقمية بقطاع التربية وأعطى الوزير الأول، أمس، من البليدة إشارة انطلاق العمل بثلاث منصات رقمية في إطار مسعى رقمنة قطاع التربية الوطنية، ويتعلق الأمر، حسبما ذكره وزير التربية، محمد واجعوط، الذي كان برفقة الوزير الأول، على هامش إعطائه إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط بثانوية الفتح، بإطلاق وزارة التربية الوطنية لكل من مشروع "كفاءة-تك" و«أولياء" وكذا بنظام إعداد ومتابعة التقارير التفتيشية. ويهدف مشروع "كفاءة-تك"، حسب الوزير، إلى اكتشاف الكفاءات الوطنية خاصة في المجال الرقمي داخل قطاع التربية. كما يمكّن منتسبي القطاع من عرض تجاربهم ومشاركة أفكارهم ومشاريعهم من خلال التسجيل في المنصة الإلكترونية التي تم إطلاقها خصيصا لهذا الغرض. وبالمناسبة، دعا الوزير منتسبي قطاع التربية إلى الانخراط في هذا المشروع الطموح لإعطاء نفس جديد لعملية الرقمنة، قائلا "نجزم أنه لا يمكن لمشروع الرقمنة أن ينجح من دونكم فكونوا في الموعد لرفع التحدي". أما المشروع الثاني، فيتعلق بتطبيق جديد "أولياء"، وتم إطلاقه بالنظر للاستعمال الواسع للأولياء للوسائل المادية وتماشيا مع النظام الاجتماعي. كما يندرج في مسعى تعزيز سبل التواصل بين المؤسسة وأولياء التلاميذ وتقليص المسافة بينهم وتتبع مسار أبنائهم. ويمكن هذا المشروع الجديد في نسخته الأولى، والذي يعتبر امتدادا للفضاء المخصص لأولياء التلاميذ ضمن النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، المهتمين بالشأن التربوي بمتابعة مستجدات القطاع. كما يوفر للأولياء إمكانية الاطلاع على نتائج أبنائهم كمرحلة أولى، على أن يتم إدراج خدمات جديدة. ويخص المشروع الثالث، الذي تم إطلاقه أمس، نظام إعداد ومتابعة التقارير التفتيشية وذلك بهدف ضمان متابعة آنية للدخول المدرسي ولمدى تطبيق بروتوكول الإجراءات الوقائية والصحية لمراكز إجراء امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2020 من خلال الاستغلال الأمثل للنظام المعلوماتي لقطاع التربية. وأكد الوزير الأول، بالمناسبة، أن الرقمنة تعتبر "محورا أساسيا في برنامج الحكومة والدليل على ذلك وجود وزارة خاصة بالرقمنة والإحصائيات" مشيرا إلى أنه يشجع شخصيا القضاء نهائيا على الأوراق، ودخول عالم اقتصاد المعرفة. ولدى نزوله ضيفا على إذاعة البليدة الجهوية، أشاد الوزير الأول بالسير الحسن لامتحانات شهادة التعليم المتوسط حيث قال إنه "لاحظا أن جميع الإجراءات الاحترازية الوقائية الصحية قد التزم بها سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو المؤطرين والعمال من خلال الالتزام بالقناع الواقي وأخذ الحرارة والتباعد الجسدي ومخطط الدخول والخروج". وبخصوص تركيز الحكومة على التشبيب، قال الوزير الأول "لدينا وزير عمره 26 سنة، وهذا دليل على أن الشباب هو الأساس، كونه أكثر إطلاعا على التكنولوجيا والتصور والعصرنة. وأشار جراد إلى أن التنمية ليست فقط إنجاز المنشآت وإنما تشمل الرقمنة واستعمال التكنولوجيا والرجوع إلى مادة الرياضات بعد تسجيل خلل في السنوات الأخيرة، مشددا على وجوب أن تكون المدارس الجزائرية أجيالا مطلعة على التكنولوجيا والابتكار والإبداع. ولدى حديثه عن البرامج التعليمية، قال السيد جراد إنها يجب أن تتماشى مع العصر ومتطلبات الزمن، مؤكدا على أن الدولة وفرت كل ما يجب لإنجاح الامتحانات وكذلك الشأن بالنسبة للدخول المدرسي والمهني القادم. التاريخ النهائي للدخول المدرسي لم يحدد بعد قال الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس، بالبليدة إن التاريخ النهائي للدخول المدرسي لم يتم تحديده بعد، موضحا بأن هذا الموعد سيتم تحديده وفق المعطيات الخاصة بجائحة فيروس كورونا. وقال السيد جراد في تصريح له عبر أمواج إذاعة البليدة، "لا نريد أن نغامر بأبنائنا وبأهلنا في هذه النقطة"، مشددا على أن الدخول المدرسي "سيكون منظما ببروتوكول دقيق".