دعا وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط مديري التربية على المستوى الوطني إلى تطبيق صارم لكل التعليمات والتدابير التنظيمية والأمنية الواردة في مختلف المناشير المتعلقة بتنظيم امتحان شهادة البكالوريا ابتداء من غد الأحد وعلى مدار 5 أيام. وشدد التأكيد خلال ندوة وطنية أشرف عليها أول أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي، حضرها مدراء التربية لكل الولايات، على ضرورة الالتزام بتطبيق صارم لهذه التعليمات خاصة "الحرص على اتخاذ كل التدابير لضمان تغطية كافية لكل مراكز الامتحانات، بمعدل ملاحظ واحد مع تعيين عدد إضافي من الملاحظين لسد وتعويض أي غياب محتمل". ويتوجه غدا وعلى مدار خمسة أيام أكثر من 637 ألف مترشح من المتمدرسين وفئة الأحرار إلى مراكز الامتحانات لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020، على أن يتم الإعلان عن أسماء الناجحين نهاية شهر أكتوبر. وإذا كان محمد واجعوط، أكد أن الأسرة التربوية "لن تدخر جهدا" لضمان نجاح هذا الامتحان، إلا أنه حث على ضرورة "توفير وسائل النقل لتمكين رؤساء المراكز والمؤطرين من الوصول إلى أماكن تعيينهم وتوفير كل الظروف اللازمة لقيامهم بدورهم وإضفاء مصداقية ونزاهة أكثر للامتحان وتجسيد مبدأ المساواة بين المترشحين". وطالب الوزير لأجل ذلك بتنسيق العمل مع مديريات النقل بالولايات لتسهيل هذه المهمة وخاصة في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي فرضها وباء "كوفيد 19" وقلة وسائل المواصلات. كما حث وزير التربية على اتخاذ "كل التدابير المتاحة لضمان التغطية اللازمة لكل مركز إجراء الامتحانات من الأساتذة والمؤطرين وتحسيسهم بضرورة محاربة ظاهرة الغش وإطلاعهم على العقوبات القضائية المترتبة، جراء ارتكاب أو محاولة الغش أو التواطؤ معهم مع تخصيص الفترة ما بين الساعة الثامنة والثامنة والنصف صباحا وما بين الساعة الثانية والنصف والثالثة مساء لتقديم الإرشادات والتوجيهات للمترشحين وتحضيرهم نفسيا لاجتياز الامتحان ووضعهم في أريحية وطمأنينة وتذكيرهم بضرورة الالتزام بالترتيبات الوقائية وحثهم على الحضور ابتداء من الساعة السابعة صباحا". ولم يفوت وزير التربية الوطنية الفرصة ليشيد ب«مجهودات الدولة الجزائرية لتجسيد التزامها بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية المختلفة على مستوى جميع مراكز إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا". وطمأن بالمناسبة جميع الأولياء والمترشحين المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، بأن المواضيع ستكون "ضمن الدروس التي تلقاها التلاميذ حضوريا في الأقسام مع أساتذتهم خلال الفصلين الأول والثاني". وثمن واجعوط "المجهودات الميدانية المبذولة والأداء المميز والفعال الذي جرى فيه امتحان شهادة التعليم المتوسط والتطبيق التام لجميع التدابير الوقائية الصحية في مراكز الامتحان واصفا العملية ب"الناجحة بامتياز". 4647 محبوسا يجتازون امتحان شهادة البكالوريا أعلنت وزارة العدل في بيان لها أول أمس، أن 4647 محبوسا مرشحون لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020، موزعين على 44 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية. وأضاف أن هذه الامتحانات تجري تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ويؤطرها أساتذة تابعون لقطاع التربية الوطنية وفقا لأحكام الاتفاقية التي تربط وزارة العدل بوزارة التربية الوطنية. وأشار نفس البيان إلى أنه سيتم إعطاء إشارة انطلاق هذه الامتحانات غدا على مستوى مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالبرواقية بولاية المدية. وتابع 38231 محبوسا دراستهم خلال الموسم 2019-2020 بمختلف الأطوار الدراسية، منهم 30377 عن طريق التعليم عن بُعد و616 على مستوى التعليم العالي و7238 في محو الأمية، حيث تلقى المترشحون دروسا للدعم تحت إشراف 702 أستاذا تحضيرا لمختلف امتحانات نهاية السنة. وإلى جانب عدد المسجلين في أطوار التعليم العام، يتابع 41284 محبوسا تكوينا مهنيا وحرفيا، موزعين على 117 تخصصا بما في ذلك المسجلين ضمن دورة فيفري 2020.