ناشد سكان عدة قرى ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، السلطات المحلية التدخل؛ من أجل إيجاد حل لمشكل مياه الشرب بالبلدية، التي تعاني مجمل قراها من تذبذبها وغيابها عن حنفياتهم؛ حيث طالبوا برفع الغبن عنهم، وتوفير هذه المادة الضرورية على مستوى المناطق والقرى المعزولة، والتي صُنفت ضمن مناطق الظل. أكد المشتكون من سكان قرى بلدية حامة بوزيان بقسنطينة على غرار قرية الجلولية وزعرور العريبي ودغبوج ومنطقة قايدي... أكدوا أن معاناتهم مع مشكل المياه ليست بالجديدة؛ كون أغلبهم لا يتزودون سوى مرتين في الأسبوع بهذه المادة الحيوية، فيما تعاني العديد من العائلات وأصحاب البنايات الحديثة عبر التجمعات والقرى، من غيابها الكلي؛ حيث يضطرون للتزود بمياه الصهاريج للاغتسال، ومن الينابيع وغيرها للشرب والطهي، وهو ما أثقل كواهلهم بالنظر إلى المبالغ التي تُصرف أسبوعيا على هذه الثروة الاستراتيجية. وأثار المشتكون النقص الفادح في التزود بالمياه الصالحة للشرب، والتذبذب الكبير في التوزيع رغم وجود مشروع خزان مائي استفادت منه البلدية سنة 2012، والذي توقف لأسباب مجهولة، حسبهم؛ حيث طالبوا بإعادة النظر في مشكل توقف المشروع، الذي سيمكن عددا كبيرا من العائلات من التزود بالمياه بمجرد دخوله حيز الخدمة، مؤكدين أن مشروع الخزان المائي الذي توقفت أشغاله منذ مدة، يُعد الحل الجذري لرفع معاناة البلدية بالتزود بمياه الشرب. ومن جهته، وجّه النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم يوسف عجيسة، سؤالا كتابيا لوزير الموارد المائية بعد المراسلات والشكاوى العديدة للمواطنين، لإطلاعه على الوضعية؛ حيث تساءل النائب الذي زار البلدية الأسبوع الفارط ووقف على انشغالات قاطنيها خاصة ما تعلق بمياه الشرب، عن الأسباب الحقيقية لتوقف الأشغال بالخزان المائي، عند 80 بالمائة، والآليات والتدابير المتخذة للاستفادة منه مستقبلا. وأكد المتحدث في رسالته إلى الوزير، أن بلدية حامة بوزيان تُعد من أكبر البلديات الممونة للولاية بمياه الشرب؛ من خلال حقل المياه المعروف "حمام الزاوي والسخون"؛ حيث قال إن الولاية تحصلت على برامج قطاعية في قطاع الموارد المائية، استفادت منها جل البلديات، ومن برنامج لتأمين الولاية بمبلغ قدر ب 700 مليار سنتيم، من تنفيذ مؤسسة "كوسيدار" في أغلب بلديات الولاية، غير أن بلدية حامة بوزيان لم تستفد من هذا الدعم، ولم تسجَّل بها أي عملية جديدة، مضيفا في هذا السياق، أن البلدية استفادت من مشروع خزان مائي بسعة 5000 متر مكعب منذ 2012، غير أن المشروع لايزال متوقفا إلى حد الساعة رغم أن أشغاله وصلت إلى 80 بالمائة، لأسباب مجهولة، ليطالب المتحدث بإيجاد حل للمشروع المتوقف، الذي من شأنه أن يجعل قرى البلدية يعيشون في أريحية لتوفر هذه المادة الحيوية.