تمكنت جمعية كافل اليتيم فرع العفرون ولاية البليدة بفضل المساعدات المقدمة من المحسنين، تمكنت من توزيع 150 محفظة مجهزة بكل اللوازم المدرسية، إلى جانب مآزر لفائدة الأيتام المنخرطين بالجمعية. وحسب رئيس الفرع الشيكر بن عائشة، فإن المحافظ التي تم توزيعها في إطار التضامن الاجتماعي، مست المتمدرسين في الطور الابتدائي المسجلين، في انتظار وصول الفئة المتمدرسة بالطورين المتوسطي والثانوي، حتى تذهب المساعدات إلى مستحقيها. وحسب رئيس فرع جمعية كافل اليتيم في تصريحه ل "المساء"، فإنها تحصي على مستوى بلدية العفرون وبلدية واد جر، 155 متمدرسا من الأطوار التعليمية الثلاثة، يستفيدون على مدار السنة، من مختلف المساعدات التي تتوفر لدى الجمعية في إطار التضامن والتكافل الاجتماعي". وحسبه، "فإن هذه السنة التي تزامنت وتفشي جائحة كورونا، أثرت نوعا ما على المساعدات التي يتلقاها فرع الجمعية". وفي ما يتعلق بالدخول المدرسي وبالنظر إلى مصداقية جمعية كافل اليتم، فقد "تَقدم أحد المحسنين، وقرر التكفل بتجهيز المتمدرسين من الأيتام؛ ما جعلنا نكون في الموعد ككل سنة "، يضيف المتحدث. وأوضح المتحدث فإن "أهم ما يميز جمعية كافل اليتيم الموزعة عبر مختلف ربوع الوطن، أنها لا تحصر نشاطاتها على المواسم، ولا تربطها بالأحداث والمتغيرات التي يعرفها المجتمع، وإنما لديها برنامج عمل يومي؛ حيث تلعب دور المسؤول المباشر عن تلبية احتياجات الأيتام اليومية وعلى مدار السنة"؛ يقول: "بالنسبة للدخول المدرسي وتجهيز الحقيبة المدرسية، فهو تحصيل حاصل، ويدخل في إطار تحضير أبناء الجمعية للعودة إلى مقاعد الدراسة كغيرهم من الأطفال"، لافتا إلى أن "هذا لا يعني أن الجمعية لا تساهم في باقي النشاطات الأخرى التي تتعلق بالتضامن المجتمعي والإنساني؛ إذ كان لها دور بارز في التوعية ضد فيروس كورنا". وبالمناسبة يردف: "سعت الجمعية في هذا الخصوص، إلى إطلاق مشروع أطلقت عليه تسمية (باب رزق)؛ حيث تم تكليف النساء الأرامل بعد تزويدهم بماكنات خياطة وأدوات العمل، بخياطة كمامات، تكون بالنسبة لهن بمثابة ورشات منزلية مصغرة، يحصلن من ورائها على مورد مالي"، وبذلك تم، حسبه، "تحقيق هدفين: دعم النساء من عديمات الدخل، والمساهمة في تغطية الطلب الكبير على الكمامات للوقاية من فيروس كورنا المستجد". ومن جهة أخرى أوضح المتحدث: "خلال هذه الفترة التي ميزها تفشي وباء كورونا، حازت الجمعية على تعليمات بعدم قبول بعض المساعدات في الوقت الراهن ممثلة في الألبسة المستعملة؛ خوفا من المساهمة في تفشي الفيروس من خلال الثياب. وفي انتظار تراجع الوباء تبقى الجمعية تستقبل مساعدات أخرى من المحسنين". يُذكر أن جمعية كافل اليتيم فرع "العفرون"، تستعد بعد الانتهاء من مشروع الحقيبة المدرسية عقب الدخول الاجتماعي، لأن تشرع في التحضير لحملة شتاء دافئ، والتي تتمنى أن يجود فيها المحسنون بما لديهم من أغطية وأجهزة تدفئة، خاصة أن مدينة العفرون معرف عنها أنها من المدن شديدة البرودة.