أكد المستشار السياسي والثقافي بسفارة كندا، لخوس ارونداس، أن تنظيم الأيام السينمائية الفرانكفونية في الجزائر لا علاقة له بالسياسة وإنما هو نشاط ثقافي محض الهدف منه هو "الترويج " للثقافات المختلفة التي تتميز بها الشعوب الناطقة بلغة موليير. المستشار أشار أيضا خلال تنشيطه أول أمس، لندوة صحفية بقاعة "فرنس فانون" برياض الفتح بمناسبة تنظيم الأيام السينمائية الفرانكفونية في الجزائر التي تنطلق فعالتها اليوم بقاعة "كوسموس" لذات المركب، أن اختيار الأعمال المشاركة والبالغ عددها 17 فيلما لم تخضع لأي مقاييس حيث تركت حرية اختيار الأعمال لسفارات الدول المشاركة في التظاهرة وهي فرنسا، بركينا فاسو، المغرب، تونس، سويسرا، مصر، رومانيا و لجنة والوني بركسل جانب سفارة كندا المشرف على التظاهرة باعتبارها المترئسة للمنظمة الدولية للفرانكفونية. أما عن عرض الأفلام في كل من وهرانوقسنطينة كما كان منتظرا، أشار المتحدث إلى أن جزء من الأفلام فقط سيتم عرضها بوهران في الفترة مابين 29 مارس الجاري إلى 2 افريل المقبل وكذا في قسنطينة من 25 إلى 30 أفريل المقبل، موضحا في هذا السياق أن نادي السينما المكلف بعرض الأفلام بمدينة الجسور المعلقة رفض عرض الأعمال قبل مشاهدتها بسبب الطابع المحافظ للمدينة..الأمر الذي -على ما يبدو- أزعج المتحدث الذي أكد أن أغلب الأفلام المقترحة هي للجمهور الواسع ولا تتضمن أي مشاهد عنف خطيرة أومشاهد إباحية على حد تعبيره. ولم تحمل قائمة الأفلام المقترحة ضمن هذه الأيام السينمائية أي عمل جديد يذكر، حيث تعود سنة إنتاج أحدث فيلم مقترح إلى سنة2007، ويتعلق الأمر بالفيلم الكندي "بون كوب باد كوب" الذي تم اختياره حسب المستشار لكونه يكشف عن المجتمع الكندي في عمقه، ويعرف الجمهور الجزائري بالوجه الآخر لكندا. في حين ستشارك مصر في التظاهرة بفيلمين الأول هو فيلم "قص ولصق" لهالة خليل إنتاج 2006، يصور حياة الشباب المصري وحالة اليأس التي يعيشها من خلال شخصيات ونماذج حقيقية تعيش واقعنا الاجتماعي ويشارك فيه كل من الفنان شريف منير، حنان ترك، سوسن بدر... أما الفيلم الثاني فهو "المصير" ليوسف شاهين المنتج في 1997. أما المغرب فتشارك بفيلم "امرأتان على الطريق" لفريدة بوركي التي تعود لمشاكل المرأة داخل المجتمع من خلال قصة امرأتين تلتقيان على الطريق وتواصلان رحلتهما معا وهناك تواجههما العديد من المشاكل. تونس تشارك "بدار الناس" لمحمد دمق، الذي اعتبر من أهم الأفلام في تونس حيث عاد لمرحلة ساخنة من تاريخ تونس في قالب كوميدي انتقادي ساخر تعود لبداية الثمانينات التي شهدت فيها البلاد أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية طاحنة أدت إلى حدوث غليان كبير في الشارع التونسي كان من نتائجه اندلاع ما عرف وقتها ب "ثورة الخبز" في جانفي 1984. من بين الأفلام الهامة المشاركة أيضا فيلم "السيدة بروات" لموسى سان ابسا وهو إنتاج كندي-فرنسي سينغالي مشترك يروي يوميات امرأة تحاول أن تعيش وعائلتها بالجلوس خلف عربة بيع في السوق، وكذا فيلم "تاسوما" من بركينا فاسوا. حضور الجزائر في التظاهرة سيكون من خلال فيلم المخرج الفرنسي ذي الأصول الجزائرية رابح عمور زعميش "واش واش" الذي يعد من أولى أعمال المخرج المعروف باهتمامه بمواضيع المهجر والشباب المغاربي في دار الغربة. من بين الأفلام المشاركة كذلك "البقية صامتة" من رومانيا لناي كرانفيل، "ثلج في مراكش" من سويسرا لهشام الحياة، "الحياة الحقيقية وايلور" من سويسرا كذلك لفريدريك شوفات، "شيئا فشيئا" لجون روش من فرنسا ومن بلجيكا "شكرا" لكريستين رابت و"يجعلكا سعيدا" جوشيم لفوس بالإضافة للفيلم الوثائقي "القارة الأخيرة" لجون لمير من كندا. كما تخصص التظاهرة يوما للأطفال من خلال عرض فلمين كرتون زوال يوم الاثنين 23 مارس الجاري بعرضين هما "جلد الحمار" و"سيدرك دويون". للاشارة كل العروض ستكون بقاعة "كوسموس" برياض الفتح، والدخول مجاني للجميع.