أكد السيد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال أمس بالجزائر العاصمة أن إطلاق قناة القرآن الكريم والقناة التلفزيونية الناطقة باللغة الأمازيغية "مكسب كبير" للجزائر، مضيفا أن ذلك يدخل ضمن برنامج تنمية وتطوير التلفزيون الجزائري وفقا لبرنامج الحكومة العامل على توسيع شبكة القنوات الوطنية". وأوضح السيد ميهوبي في حصة "الموعد اليومي" التي تبثها الإذاعة الدولية أنه اعتمد في انشاء هاتين القناتين على جملة من الدراسات التي قدمت من جهات مختلفة سواء من بعض المؤسسات مثل جامعة الأمير عبد القادر أو وزارة الشؤون الدينية والمجلس الاسلامي الأعلى، فضلا عن مساهمات قدمها بعض المثقفين الجزائريين دعما لتصور هذه الشبكة. وذكر أن هذا العمل قد ترجم الى شبكة برامجية تمتد على مدى 8 ساعات يوميا وستنطلق في مرحلة أولى على سبيل التجربة، على ان تكون هناك عملية اثراء وتعميق لهذه الشبكة لاحقا سواء في جانبها البرامجي أو التقني والتأطير البشري. وبخصوص انشاء القناة الامازيغية قال ان فريق العمل الذي تكفل بهذه القناة حرص على ان تكون جامعة اذ ستنطلق في مرحلة أولى بالألسنة الامازيغية الخمس المعمول بها حاليا، على ان يكون تكفل بالألسنة الباقية لاحقا، حالما تأخذ هذه القناة موقعها الزمنيا لأوسع وعندما يصل بثها إلى أزيد مما هو عليه حاليا. وأضاف أن من شأن هذا الفضاء الإعلامي ان يعطي للناطقين باللغة الوطنية الامازيغية فرصة للتعبير بهذه اللغة في مختلف البرامج الثقافية أو الدينية أو الفنية أو الرياضية وهو "ترجمة حقيقية لدسترة هذه اللغة". وبخصوص امكانية بعث قنوات تلفزيونية اخرى رياضية اوفنية، أوضح السيد ميهوبي انه "لايمكن اطلاق وعود دون ترجمتها". واعتبر ان أي مشروع لقناة تلفزيونية ينبغي ان "يخضع الى دراسة كاملة حول الجدوى وحاجة المجتمع من اطلاقه وتأمين الوسائل التقنية والبشرية ومدى قابلية الرأي العام لمثل هذه القناة وقدرة التلفزيون على التكفل بها". وبخصوص آفاق عمل لجنة استراتيجية "الكل رقمي" أشار السيد ميهوبي الى ان الحكومة بادرت بتبني مشروع انشاء هذه اللجنة بهدف تقوية حضور قنوات البث الأرضي الرقمي، موضحا ان نهاية 2009 ستشهد حضورا للرقمنة بنسبة 50 بالمائة في البرامج المبثوثة. وبعد ان لاحظ ان تطبيق مخطط الرقمنة في الاذاعة يسير "بسرعة جيدة" أشار الى ان اللجنة ستعمل على تمحيص والاستفادة من تجارب الآخرين واختيار النظام الأنسب للجزائر من خلال فريق عمل يضم عدة وزارات فضلا عن فتح المجال أمام المؤسسات الجزائرية في مجال التصنيع السمعي البصري، والتي ينبغي ان تتكيف مع الرقمنة. وبشأن إعادة تنظيم وهيكلة المؤسسات الإعلامية العمومية ذكر السيد ميهوبي بقرار الحكومة القاضي بتحويل هذه المؤسسات الى قطاع الاتصال، مشيرا الى ان هذه العملية أخذت وقتا كافيا وان هناك تصورات قيد الدراسة للصيغة التي ستكون عليها هذه المؤسسات.