كشف وزير المناجم السيد محمد عرقاب، على هامش زيارة عمل وتفقد لقطاعه بسكيكدة، أمسية أول أمس الخميس، عن عزم الدولة على إعادة بعث النشاط المنجمي في ظل توفّر الإمكانيات التي يبقى الكثير منها حسبه غير مستغل إطلاقا، مؤكدا بأن تنمية هذا القطاع ستساهم في تقليص فاتورة الاستيراد التي تكبّد الخزينة العمومية أموالا طائلة، على أساس أن الجزائر تستورد حاليا 31 مادة معدنية حديدية وغيرها من المعادن الأخرى بتكلفة مالية قدّرها ب1 مليار دولار. وأوضح الوزير، أن إنعاش المجال المنجمي في الجزائر يندرج في إطار برنامج الحكومة لتنويع الاقتصاد، مذكّرا بوضع خارطة طريق ستمكن من إعادة النظر في قانون المناجم ليصبح أكثر جاذبية للاستثمار والمستثمرين، وكذا إعادة بعث المناجم المتعثرة والمتوقفة من أجل إنتاج المواد الأولية اللازمة، فضلا عن إعادة النظر في الخارطة الجيولوجية والتركيز على تكوين وتأهيل المورد البشري. وفي تصريحه لوسائل الإعلام بوحدة تحويل الرخام ببلدية سكيكدة، أكد الوزير، أن التحضيرات الجارية على قدم وساق من أجل إنشاء شركات شبانية تسند إليها مهمّة التنقيب عن الذهب وكذا مختلف المعادن أخرى ما من شأنه حسبه أن يساهم في فتح مناصب شغل جديدة. ولدى زيارته لمقلع الرخام التابع للمؤسسة الوطنية للرخّام بسكيكدة، شدد الوزير، على ضرورة أن تحقق الجزائر الاكتفاء الذاتي في هذه المادة، لا سيما وأنها تملك إحتياطا كبيرا من النوعية الجيدة قبل التوجه لتصديره إلى الخارج. وأشار بالمناسبة إلى إمكانية رفع قدرة إنتاج مقلع سكيكدة للرخام الذي وصل سنة 2019 إلى حوالي 11 ألف متر مكعب، مضيفا بأن مقالع الرخام عبر الوطن والمقدر عددها ب20 مقلعا لا توفر سوى 15 بالمائة من احتياجات السوق المحلية من هذه المادة، حيث يتم حاليا استيراد 500 ألف طن سنويا من الرخام والغرانيت. للإشارة فقد عاين وزير المناجم، خلال زيارته إلى ولاية سكيكدة، مقلع الرخام ببلدية فلفلة وكذا وحدة تحويل الرخام ببلدية سكيكدة.