أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار، أمس، أن تقريب الخدمة العمومية من المواطن من خلال توسيع شبكة الموزعات البريدية يعد من أولويات القطاع، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية لوسائل الإنجاز المحلية في تجسيد مشاريع القطاع، خاصة الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة الذين يملكون ‘'مؤهلات في مجال الصيانة ومشاريع الربط بشبكة الألياف البصرية وتقديم خدمات جوارية". وكشف بومزار، خلال استماعه لعرض حول وضعية قطاعه بولاية ادرار، في إطار زيارة عمل عن وجود برنامج خاص بهذه الولاية، يتضمن تركيب 50 وحدة من هذه الموزعات تشمل مجمعات سكنية ومقرات إدارية ومرافق عمومية. ودعا وزير القطاع، إلى الابتعاد عن الأساليب البيروقراطية من خلال تثمين الهياكل التي اكتمل إنجازها ووضعها فورا حيز الاستغلال بالتنسيق مع الجماعات المحلية، ضمانا لتقديم الخدمة للزبائن عبر هذه الهياكل المنتشرة عبر مختلف مناطق الظل بالولاية. وأشار بومزار، بالمناسبة إلى أن جائحة كورونا أبرزت مدى أهمية التجارة الإلكترونية، مما يستدعي العمل على استغلال ومواكبة التحولات التكنولوجية خصوصا بولاية أدرار، التي تعد بوابة الجزائر نحو البلدان الإفريقية. ووجه في هذا الصدد تعليمات بضرورة انتشار خدمة متعامل البريد السريع عبر مختلف ربوع الوطن، خاصة في ولايات الجنوب التي بإمكانها أن تتحول إلى قاعدة لوجستية لتوزيع الطرود البريدية المرسلة نحو البلدان الإفريقية، في ظل توفر المنشآت القاعدية ممثلة في شبكة الطرقات المنجزة بالمنطقة. كما نوّه وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، بالحلول المبتكرة من طرف القطاع لتعزيز التغطية بخدمة الاتصالات بالمناطق البعيدة والمعزولة، باستعمال قدرات الاتصالات الفضائية الجزائرية عن طريق القمر الصناعي الجزائري "ألكوم سات 1"، الذي مكن من تغطية هذه المناطق بأقل تكلفة اقتصادية. ودعا في هذا الصدد إلى تكثيف شبكة الاتصالات وتأمينها تفاديا لتعطيل مصالح الزبائن نتيجة الانقطاعات التي كانت تحدث في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن تعليمات وجهت حول ضمان استمرار الخدمة العمومية للاتصالات في حال حدوث انقطاع وذلك باستعمال وصلة "موبي كونكت" أو قدرات القمر الصناعي.